أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة على ضرورة وقف الظلم الذي تتعرض له أفريقيا منذ عقود، والعمل على تجسيد نظام تعددي، من أجل مواجهة التحديات العالمية بفاعلية.
وقال لعمامرة، في كلمة اليوم الأربعاء بافتتاح الندوة السنوية التاسعة رفيعة المستوى حول ترقية السلم والأمن في أفريقيا التي تستضيفها مدينة وهران شمال غربي الجزائر على مدى 3 أيام، إن "اجتماعنا مصدر إلهام مهم لتعزيز هدفنا الأسمى المتمثل في جعل إفريقيا، ترافع بصوت واحد على المستوى العالمي، لا سيما داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأكد لعمامرة "على ضرورة السعي حاليا أكثر من أي وقت مضى لإسماع صوت إفريقيا، في ظل ما يشهده العالم من توترات متزايدة واستقطاب متصاعد على خلفية أزمة كبرى، تهدد بإحياء أحد أحلك فصول تاريخ البشرية بعدما كشفته من نقاط الضعف الهيكلية للنظام الدولي المتعلق بصيانة السلم والأمن".
وتابع "نؤمن إيمانا راسخا بأن أفريقيا، التي طالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود من الزمن، يحق لها طرح قضيتها مرارًا وتكرارًا، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي، شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة".
وبخصوص استراتيجية القارة الخاصة "أجندة 2063"، قال لعمامرة "أرحب بكثير من الارتياح بالتقدم المحرز لحد الآن فيما يتعلق بتفعيل المشاريع الرئيسية لأجندة 2063 ، ولا سيما من حيث تسريع التكامل والتنمية. أود أن أؤكد على أن توحيد صوت أفريقيا داخل مجلس الأمن الأممي هو أيضا جزء لا يتجزأ من مشروع "افريقيا التي نريد".