قال وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء إنه تحدث إلى نظيره السعودي على هامش مؤتمر في الأردن أمس الثلاثاء، وذلك في أعلى مستوى للقاءات بين مسؤولي البلدين منذ قطعتا العلاقات في 2016.
وتساند كل من السعودية وإيران أطرافا متقابلة في صراعات بأنحاء المنطقة من بينها في سوريا واليمن. واستضاف العراق خمسة اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين منذ العام الماضي في محاولة لتهدئة التوترات وكان آخرها في أبريل نيسان.
وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على تويتر باللغة العربية أن نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود كان ضمن عدد من وزراء الخارجية الذين أتيحت له فرصة “الحديث الودي” معهم على هامش مؤتمر الأردن.
وقال “أكد لي الوزير السعودي استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران”.
ولم ترد وزارة الخارجية السعودية حتى الآن على طلب للتعليق.
وتزايدت التوترات بين إيران والسعودية منذ اندلاع احتجاجات في إيران، فيما طالب الحرس الثوري الإيراني السعودية بالسيطرة على وسائلها الإعلامية وحذر وزير الاستخبارات الإيراني الرياض من عدم وجود ما يضمن استمرار “الصبر الاستراتيجي” لطهران.
وتتهم إيران خصومها في الخارج بإذكاء الاحتجاجات التي يشارك فيها إيرانيون من مختلف الفئات.
وأشار إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أمس للسعودية بالقول إنها “لا تستحق أن تكون عدوا”.
وأدى البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل لتفاقم حدة التوترات. وتوقفت منذ سبتمبر أيلول المحادثات بين طهران والقوى العالمية بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي سبق التوصل إليه عام 2015.
وقال وزير الخارجية السعودي في وقت سابق في ديسمبر كانون الأول الجاري إن المؤشرات “ليست إيجابية للغاية للأسف” وإن دول الخليج العربية ستعمل على تعزيز أمنها إذا حصلت طهران على أسلحة نووية، وهو ما تقول طهران إنها لا تسعى إليه.
واختتم اجتماع الأردن، الذي نظمته فرنسا والعراق بهدف دعم الاستقرار في العراق والمنطقة بصفة عامة، أعماله أمس الثلاثاء بدون أي أنباء عن اجتماع ثنائي بين السعودية وإيران.
وقال أمير عبد اللهيان إنه تحدث أيضا مع وزراء خارجية سلطنة عمان وقطر والعراق والكويت.