دانت محكمة سودانية، الأحد، وداد بابكر، زوجة الرئيس المخلوع عمر البشير بالثراء الحرام، وأمرت بمصادرة أراضي زراعية وسكنية وعقارات ومشغولات ذهبية تملكتها بطرق غير شرعية.
وفرضت المحكمة كذلك غرامة مالية على بابكر بقيمة 100 مليون جنيه "نحو 175 ألف دولار"؛ ودانتها بمواصلة صرفها لمعاش زوجها الأسبق إبراهيم شمس الدين الذي كان عضوا في مجلس الدولة الذي شكله البشير عقب انقلابه في يونيو 1989.
وكانت لجنة خاصة بتفكيك بنية فساد الإخوان قد كشفت عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير في أبريل 2019؛ عن تملك وداد بابكر لأصول ومغتنيات وأراضي زراعية وعقارية شاسعة.
ومنذ زواجها بالبشير ارتبط اسم وداد بابكر بالفساد المفرط وحياة البذخ والترف الشديد في بلد يعيش أكثر من 70 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.
وبعد دخولها القصر الرئاسي كزوجة ثانية للبشير؛ بدأ اسم وداد يتردد بقوة في القاموس السوداني كواحدة من أهم مراكز النفوذ على عكس فاطمة خالد الزوجة الأولى للمخلوع والتي كانت بعيدة عن الأضواء نسبيا ولم تدور حولها شبهات فساد كبيرة حتى وفاتها في يونيو 2022؛ على الرغم من تهم الفساد الكبيرة التي تدور حول البشير والمقربين منه والتي كانت إحدى أسباب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظامه في ديسمبر 2018.