إعلان

تابعنا على فيسبوك

قصة القرصان الإيطالي الذي تحول إلى ضابط في "ثورة" فبراير بليبيا

أحد, 22/01/2023 - 10:58

في العام 2010 وصل قرصان إيطالي إلى ليبيا، فاراً من إيطاليا على متن يخت تابع لشركة Rimini Yacht التي كان يملكها، فاعتقلته السلطات الليبية وقتها وأودعته السجن، لوصوله بيخت محمّل بالمخدرات، لكن أحداث 2011 حالت دون تسليمه لإيطاليا، ثم أطلق سراحه "الثائرون" ذلك العام على النظام، فانضم إليهم وشارك "الكابتن كريم" كما أصبح معروفا، بعمليات قتالية ضد النظام، حتى تدرج في علاقته بإحدى الميليشيات النشطة بتهريب المهاجرين غير الشرعيين في إحدى المدن الواقعة غرب العاصمة طرابلس لمعرفته بالبحر ولعلاقته ربما بمافيات أوروبية تتاجر أيضا بالمخدرات.

وفي الوقت نفسه كان "لولي" البالغ 54 سنة حاليا، يعمل بصفة نظامية ضمن جهاز خفر السواحل الليبي، لأن الميليشيا التي كان ينشط معها كانت تتبع اسميا للجهاز، ثم بدأ "الكابتن كريم" يزعم أن أصوله ليبية، بل تزوج في 2017 من ليبية بعد أن مكنته 7 سنوات أقامها في ليبيا من التحدث بلهجتها المحلية، كأنه واحد من سكانها تماما، وهو ما ورد عنه في تحقيق نشرته "العربية.نت" عنه ذلك العام، وفيه تطرقت أيضا الى ماضيه في إيطاليا قبل الوصول في 2010 إلى ليبيا واستقراره فيها.

والمعروف عن لولي، أنه أصلا من بلدة Bertinoro البعيدة في الشمال الإيطالي 322 كيلومترا عن روما، لكنه كان يقيم في مدينة "ريميني" الإيطالية، حيث اشتهر بلقب "القرصان المحتال" لقيامه بعمليات نصب واحتيال من خلال بيعه اليخت الواحد لأكثر من مشتر، بعد تغيير بعض خصائص التصميم وأرقامه التسلسلية، وبسبب فراره الجريء من البلاد كما القرصان إلى ليبيا، أي على متن أحد يخوته.

وفي العام 2021 تسلمته إيطاليا من المليشيات الحاكمة في طرابلس.