قال وكيل الجمهورية في نواكشوط الشمالية السيد محمد الأمين باري المختار فال خلال نقطة صحفية فجر اليوم الأحد بمستشفى الشيخ زايد في نواكشوط، إن تشريح جثمان المرحوم بومني ولد جبريل أسفر عن ما يمكن اعتباره سببا للوفاة، وأن النيابة العامة، أمرت بناء على ذلك، بتشكيل لجنة للإشراف على البحث الابتدائي الذي سيعد في الواقعة وتقدم حيثياته للعدالة ليترتب عليه ما يترتب عليه شرعا وقانونا.
وأضاف خلال هذه النقطة الصحفية أن النيابة العامة أمرت كذلك، بتوقيف مجموع أفراد الشرطة الذين كانوا ليلة الحادثة بمفوضية الشرطة رقم 2 بدار النعيم، بالإضافة إلى مفوض الشرطة للمفوضية المذكورة.
وفيما يلي نص تصريح وكيل الجمهورية:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
بناء على نتائج البحث الجنائي الجاري منذ يومين تقريبا حول الجريمة التي وقعت بمفوضية الشرطة رقم 2 بدار النعيم، وكان ضحيتها المرحوم بومني ولد جبريل فقد أسفر هذا البحث عن عدة فحوصات منذ بدابة الواقعة وحتى اليوم ومن آخرها تشريح الجثمان مساء هذا اليوم من طرف فريق طبي من خيرة الأطباء الموجودين في البلد، يتكون من مشرف عام، دكتور أخصائي في الأمراض الباطنية وثلاثة أطباء أخصائيين في الطب الشرعي.
وقد أسفر هذا التشريح عن ما يمكن اعتباره سببا للوفاة من ناحيتين: الناحية الأولى، وجود كسر في فقرتين في الرقبة يمكن أن يكون سببا للوفاة لوحده وآثار خنق أدى لاحتباس التنفس، بمكن كذلك لوحده أن يؤدي للوفاة. هذا بالإضافة إلى بعض الأمور والتفاصيل الأخرى التي إن شاء الله ستكون مفيدة عندما يكون التقرير نهائيا وجاهزا للتداول وسيتم إطلاعكم عليه.
إذن بناء على هذا التشريح، أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة للإشراف على البحث الذي سيعد في الواقعة ويتم الإشراف عليه من طرف السيد المدعي العام لدى محكمة الإستئناف وبعضوية أحد نوابه، بالإضافة إلى وكيل الجمهورية في نواكشوط الشمالية ونائبه وضباط من الشرطة الوطنية من الإدارة العامة للأمن الوطني.
وسيشرف هذا الفريق إن شاء الله على البحث الابتدائي ويعد محضرا للوقائع يكون شاملا لكافة حيثيات الموضوع يقدم إلى العدالة ليترتب عليها ما يترتب عليها شرعا وقانونا.
وفي هذا الإطار أيضا، وبناء على هذه الحادثة، أمرت النيابة العامة بتوقيف مجموع أفراد الشرطة الذين كانوا ليلة الحادثة بالمفوضية بالإضافة إلى مفوض الشرطة للمفوضية المذكورة.
وسيكون البحث جاهزا إن شاء الله في غضون الأيام القليلة القادمة. وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.