أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه من انهيار تونس، معتبرًا أن "الوضع خطير" على خلفية التدهور الاقتصادي والسياسي في البلد العربي الشمال أفريقي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مساء أمس الاثنين، وفق إذاعة "موزاييك إف إم"، وقناة "نسمة" التونسية.
وقال بوريل: "الرئيس قيس سعيد يجب أن يوقع مع صندوق النقد الدولي وينفذ الاتفاق، وإلا فإن الوضع سيكون خطيرًا للغاية بالنسبة لتونس".
وقال: "إذا انهارت تونس، فإن هذا يهدد بتدفق المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي، والتسبب في عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نريد تجنب هذا الوضع".
وأضاف بوريل: "يجب أن نمنع الانهيار، ولا يمكننا أن نغض الطرف عما يحدث في تونس، لقد طلبت من ممثلين عن مجلس الاتحاد الأوروبي التوجه فورًا إلى تونس لتقييم الوضع على الأرض".
وتابع: "يجب أن تتم هذه الزيارة في وقت عاجل، لأن الوضع في تونس خطير جدًا، سيسمح لنا هذا باتخاذ قرارات مهمة".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه مساعدة دولة غير قادرة على توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي".
واعتبر بوريل أن الوضع في تونس "سيئ للغاية اقتصاديًا وسياسيًا"، مشيرًا إلى أن "عدم الاستقرار السياسي في البلاد يؤثر على الأوضاع الاقتصادية فيها".
وقبيل الاجتماع، صرح بوريل أنه سيبحث ما سماها التصريحات "غير المقبولة"، التي صدرت عن الرئيس التونسي قيس سعيد تجاه جنسيات أفريقية، مؤكدًا أنه قد يسافر إلى تونس إذا تطلب الأمر.