شدد قائد الأركان الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، الأحد، على أن بلاده ترفض أي تدخل عسكري في المنطقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وفي كلمة أمام ضباط بمقر قيادة القوات البرية في الجزائر العاصمة، قال شنقريحة إن الجزائر “ترفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب؛ لأنها مقاربة أثبتت فشلها الذريع”، وفقا لمراسل الأناضول.
وأكد أن “إرادة الجزائر على إضفاء ديناميكية جديدة على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء”.
ولم يقدم قائد الأركان الجزائري تفاصيل بشأن الأطراف المعنية بالتدخل عسكريا في المنطقة لمكافحة الإرهاب.
وفي مناسبات عديدة، أكدت الجزائر أن دول المنطقة هي التي يجب أن تكافح الإرهاب، كما تدعو إلى حلول إفريقية لمشاكل القارة.
وعارضت الجزائر التدخل العسكري الفرنسي في جارتها مالي عام 2013 (تم الانسحاب منتصف أغسطس/ آب الماضي)، باعتباره سيؤدي إلى استقطاب المتشددين في العالم لقتال الجيش الفرنسي وتحويل المنطقة إلى بؤرة لانتشار الإرهاب.
وتجلت هذه الرؤية بتشكيل الجزائر “مجموعة دول الميدان”، التي تضم أيضا مالي والنيجر وموريتانيا، وتهدف إلى تنسيق العمل العسكري والأمني والاستخباراتي في مكافحة الإرهاب، على أن يقاتل كل جيش في بلده دون تشكيل قوات مشتركة أو دعوة قوات أجنبية للتدخل في المنطقة.
كما رفضت الجزائري الانضمام إلى تحالفات عسكرية لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي قادتها فرنسا سابقا وشاركت فيها أغلب دول المنطقة.