.gif)
.gif)
.gif)
يجري وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء، في زيارة نادرة للعاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين المتحالفين مع إيران، تأتي في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام في اليمن بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.
وذكرت وكالة أنباء سبأ التي يديرها الحوثيون الأحد أن وفدين سعودي وعماني وصلا إلى العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت لإجراء محادثات مع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في الحكومة التي يقودها الحوثيون.
وأظهرت صورة نشرتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين الأحد السفير السعودي وهو يصافح رئيس المجلس السياسي في صنعاء مهدي المشاط، وأخرى وهما يتوسطان الوفد السعودي ووفدا عمانيا يقود الوساطة بين الجانبين ومسؤولين حوثيين.
وبحسب دبلوماسي يمني في الخليج، فإنّ الوفد السعودي يزور صنعاء "لمناقشة المضي قدما في صناعة السلام في اليمن".
سبق أن زارت وفود سعودية العاصمة صنعاء لإجراء محادثات حول عمليات تبادل للاسرى مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال ووسط وغرب أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
كن هذه الزيارة رفيعة المستوى تأتي في خضم مساع اقليمية ودولية للدفع باتجاه حل سياسي يفتح الباب أمام خروج السعودية من الحرب، ثم إسدال الستار على النزاع بين الحوثيين والحكومة والذي أودى بمئات آلاف الأشخاص.
وتستمد هذه الجهود زخمها من اتفاق السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة منذ 2015، وإيران التي تدعم الحوثيين، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية الشهر الماضي بعد سبع سنوات من القطيعة.
وقال المحلل السعودي في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية هشام الغنام لوكالة فرانس برس إن "احراز تقدم في اليمن أولوية للسعوديين. لكن من دون الإيرانيين (وتعاونهم) لم تكن الامور لتسير بالسرعة التي نشهدها حاليا".