بعد أن نشر الحارس الوطني جاك تيكسيرا البالغ من العمر 21 عامًا، معلومات سرية للغاية من البنتاغون على الإنترنت، زادت المطالب في أمريكا للكشف عن حقيقة ما يحدث في أوكرانيا.
وحتى قبل هذا، لم تكن البيانات العامة للرئيس جو بايدن وإدارته موضع ثقة.
وكتب رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو، إدوار لوزانسكي، في صحيفة "إزفيستيا"، مقالا عن أكاذيب أطلقها روؤساء أمريكيون أدت إلى أزمات دولية كبيرة.
حرب فيتنام
قال ليندون جونسون في عام 1964، متحدثًا عن التهديد الذي تشكله فيتنام الشمالية، خلال الحملة الانتخابية: "لن نرسل الرجال الأمريكيين على بعد 10 آلاف ميل من الوطن للقيام بما يجب على الرجال الآسيويين القيام به بأنفسهم".
ومع ذلك، بعد انتخابه، أرسل وحدات قتالية إلى فيتنام، بعد أن كذب بشأن هجوم على السفن الأمريكية في خليج تونكين. وفي النهاية، تمركز هناك نحو 500 ألف جندي أمريكي، مات منهم أكثر من 58 ألفًا، بينما مات من الفيتنامين أكثر من 3 ملايين.
الحرب في العراق
كما كذب الرئيس جورج دبليو بوش بشأن سبب إصداره للأمر بغزو العراق. كان يعلم أن صدام حسين لم يكن لديه أسلحة دمار شامل، لأن بغداد تخلت عن البرامج ذات الصلة قبل سنوات.
ونتيجة لذلك، قُتل نحو مليون قتيل وظهر 38 مليون لاجئ وظهرت حركة "داعش" الإرهابية (التنظيم محظور في روسيا الاتحادية)، والتي لا تزال موجودة وتسبب العديد من المشاكل ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في مناطق أخرى.
الحرب الأمريكية المكسيكية
في القرن التاسع عشر، اتهم الرئيس جيمس بولك المكسيك بغزو لم يحدث أبدًا، مما أدى إلى نشوب حرب بين البلدين وضم تكساس لأمريكا.
الحرب الإسبانية الأمريكية
في مطلع القرن العشرين، حذا الرئيس ويليام ماكينلي حذو بولك بإعلانه أن الإسبان نسفوا حاملة الطائرات ماين. ثم بدأت الحرب الإسبانية الأمريكية، ونتيجة لذلك كانت كوبا وبورتوريكو والفلبين وغوام تحت سيطرة الولايات المتحدة.
ووفقا للكاتب، إن ادعاءات بايدن بالدفاع عن "ديمقراطية" أوكرانية غير موجودة والحاجة إلى احتواء روسيا التي يُزعم أنها تسعى إلى التهام دول أوروبية هي كذبة أكثر خطورة من أكاذيب أسلافه في البيت الأبيض. بالإضافة إلى التشويه الجسيم لحقائق ونوايا روسيا، فإنها تحمل في طياتها خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة مع احتمال استخدام أسلحة نووية.
وكما قال الكاتب العسكري في قناة "فوكس نيوز"، روبرت ماغيني، فإن "وثائق الاستخبارات المسربة تبدو بمثابة جرس إنذار حول دور أمريكا في الحرب في أوكرانيا. لقد حان الوقت للرئيس بايدن للتحدث إلى الشعب الأمريكي حول مصالحنا، وما إذا كان دورنا المستقبلي في هذه الحرب يمكن أن يتصاعد إلى شيء أسوأ بكثير