الأمم المتحدة: التأثير المدمر للسنوات العشر الماضية في ليبيا يعادل  خسارة 20 عامًا

أعلنت الأمم المتحدة إطلاق برنامج " بناء السلام المحلي والتعافي" جنوب ليبيا بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
جاء ذلك وفق بيان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأربعاء.

وأكد البيان "أنه وبالتعاون مع الحكومة يقيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة مع السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لإحلال سلام شامل ومستدام للجميع".

وأضاف: "يهدف برنامج بناء السلام المحلي والتعافي إلى تحسين الثقة بين المواطنين والمؤسسات المحلية، وتحسين الخدمات الأساسية وفرص العمل جنوب ليبيا".

وبحسب البيان: "يمكن إحلال السلام في ليبيا عبر بنائه من الأساس لا سيما في الجنوب".

بدوره قال مارك أندريه فرانش ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا إن " إطلاق تقرير التنمية البشرية العام الماضي سلط الضوء على التأثير المدمر للعقد الماضي على الاستثمار والتقدم في ليبيا والذي يعادل خسارة 20 عامًا ".

وأضاف: "يركز برنامجنا على تحسين سبل العيش وخلق فرص العمل ودعم الأعمال التجارية على مدى السنوات الثلاث المقبلة في أكثر تسع بلديات تأثيراً".

ويعمل البرنامج الإنمائي وفق بيانه على " إحلال السلام المستدام وتعزيز الاقتصاد المحلي جنوب ليبيا، وذلك من خلال دعم الحكومة في توفير الخدمات الأساسية وإيجاد فرص عمل للشباب والنساء".

وتعد منطقة الجنوب الليبي المتاخمة للحدود السودانية التشادية والنيجيرية، أكثر المناطق المُهمّشة في ليبيا حيث يعيش معظم سكانها دون كهرباء أو ماء في ظل ضعف الميزانيات المخصصة للمنطقة .

وفي 25 مارس الماضي أعلنت الولايات المتحدة عن استراتيجية جديدة مدتها 10 سنوات تنفذها في الدول التي تمر بصراع سياسي، بينها ليبيا التي ينطلق عمل الخطة من جنوبها.

ومطلع أبريل الماضي قال المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن الاستراتيجية الجديدة "ستجلب الاهتمام للمناطق المُهمّشة تاريخياً في ليبيا"

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.