"تبون" يؤكد استعداد بلاده لتعزيز الشراكة مع موسكو ويدعو لفتح بنوك روسية في الجزائر

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الشركات الروسية يمكنها الاعتماد على دعم الجزائر.

وقال عبد المجيد تبون في منتدى أعمال روسي جزائري، اليوم الأربعاء: “نحن نناشد الشركات الروسية، سواء كانت خاصة أو مملوكة للدولة، يمكنها الاعتماد على دعم الجزائر”.

وترأس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، وفد بلاده في منتدى الأعمال الروسي الجزائري، تحت عنوان: “فرص وآفاق التعاون والتنمية بين روسيا والجزائر”.

وقال الرئيس الجزائري، متحدثًا خلال فعاليات المنتدى: “إن هذا الملتقى فرصة ثمينة للإطلاع على الإمكانيات الاقتصادية المتاحة في البلدين، فالجزائر التي انطلقت في برنامج إنعاش اقتصادي متعدد الأبعاد وجعلت من السنة 2022 2023 سنة الإنعاش الاقتصادي، أدرجت في أولوياتها مراجعة المنظومة القانونية المؤثرة بالاستثمار هدفت بها إلى توفير أعمال ملائمة، حيث تم إصدار القانون الجديد للاستثمار وتبسيط الإجراءات لتشجيع الاستثمار وتسريع مفهوم المقاولات وإنشاء المؤسسة الصغيرة والناشئة وتكريس التوجه نحو التحول التكنولوجي والمكننة والاقتصاد المعرفي”.

وقال تبون إن الصناعات الغذائية والحيوية والطبية من أبرز مجالات التعاون بين البلدن.

وأوضح أن الجزائر مقبلة على خطة اقتصادية مستقبلية قائمة على الانفتاح على الاقتصادات الأخرى.

وقال تبون إن الجزائر التي انطلقت في برنامج انعاش اقتصادي متعدد الأبعاد، وأدرجت في أولوياتها مراجعة المنظومة القانونية الخاصة بالاستثمار بهدف توفير بيئة أعمال ملائمة، وتبسيط الإجراءات لتسهيل الاستثمار وتكريس التوجه نحو التحول التكنولوجي والرقمة والاقتصاد المعرفي.

ووصل الرئيس الجزائري مساء الأربعاء، للعاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويزور عبد المجيد تبون روسيا، في الفترة من 14 إلى 16 يونيو.

هناك 14 اتفاقية حكومية دولية ونحو 30 بروتوكولًا ومذكرة وبرنامج تعاون بين روسيا والجزائر. ويستمر الحوار السياسي رفيع المستوى بين الدولتين بشكل منتظم.

واضاف الرئيس الجزائري إن بلاده تستهدف 13 مليار دولار صادرات غير نفطية خلال العام الجاري، صعودا من 7 مليارات في 2022.
وكان تبون يتحدث خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الجزائري ـ الروسي بالعاصمة موسكو، على هامش زيارة الدولة التي يجريها إلى هذا البلد، بحسب الإذاعة الرسمية.
وذكر تبون في خطابه الافتتاحي الذي بثته الإذاعة، أن صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات قاربت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي، موضحا أن “هذا الرقم يبدو صغيرا لكنه مقارنة بالأربعين سنة الماضية فهو معجزة”.
وزاد: “طوال العقود الماضية، لم تتعد مبيعات الجزائر خارج المحروقات 1.8 مليار دولار في أحسن الحالات سنويا.. الهدف خلال السنة الجارية بلوغ 13 مليار دولار صادرات غير نفطية”.
وقال: “2023 ستكون سنة الإنعاش الاقتصادي، بفضل مراجعة قانون الاستثمار (دخل حيز التنفيذ في يوليو 2022) بهدف توفير بيئة أعمال ملائمة”.
ولم يقدم الرئيس الجزائري تفاصيل عن القطاعات غير النفطية المعنية، لكن إحصائيات العام الماضي تشير إلى نمو كبير في صادرات الأسمنت والحديد والصلب، والأسمدة والمخصبات ومنتجات غذائية وزراعية، على غرار الخضراوات والفواكه والتمور.
ويشارك في المنتدى 70 رجل أعمال من الجزائر و200 من نظرائهم الروس، ويبحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما.
وأمس الثلاثاء، بدأ تبون زيارة رسمية إلى روسيا تستمر 3 أيام، وجاءت بدعوة من نظيره فلاديمير بوتين، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضحت الرئاسة الجزائرية في بيان سابق، أن تبون “سيشارك خلال هذه الزيارة بأعمال المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية (بين 14 و17 يونيو الجاري).