انطلقت صباح اليوم الجمعة بالعاصمة نواكشوط، الفعاليات الرسمية لأول ورشة تكوين وابتعاث وتوقيع عقود لـ20 متطوعاً عقدويا(دفعة المرحوم ابراهيم سمير)
المنظمة من طرف البرنامج الوطني للتطوع(وطننا) الذي يمثل الذراع التطوعي لوزارة الثقافة.
ويعد هذا الاكتتاب، حسب القائمين عليه بمثابة البداية الفعلية لتنظيم التطوع العقدوي الوطني، وخصوصا مع استصدار القانون المنظم للعمل التطوعي في موريتانيا، والذي يعكف قطاع الثقافة والشباب
والرياضة على إعداده، ومن المتوقع أن يفتح آفاقاً واعدة أمام الشباب للإنخراط في سلك المتطوعين الوطنيين خدمة للوطن وتحقيقا للتنمية.
واكد محمد الامين ولد افكو المكلف بمهمة بديوان وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان باسم الوزير أن ابتعاث أول دفعة من المتطوعين الوطنيين العقدويين في بلادنا، يأتي تنفيذاً لتعهدات
فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القاضية بترقية العمل التطوعي، ومنح الشباب الفرصة للمنافسة بكل شفافية لاقتناص فرص الولوج إلى العمل. وتمكين الشباب المتطوع خصوصا
من خدمة بلده في أحسن الظروف.
اما المنسق الوطني للبرنامج التطوعي(وطننا) السيد أحمد عبد الرحمن ديحي، فبين بالمناسبة أن هذا الاكتتاب الأول من نوعه في موريتانيا، هو ثمرة لعمل وتنسيق على مدار عام كامل قام به البرنامج الوطني
للتطوع و شركائه الأساسيين، بالأخص إدارة المجموعات المحلية بوزارة الداخلية واللامركزية والوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة متطوعو فرنسا، من أجل إنضاج أول تجربة لاكتتاب هذه الفئة من المتطوعين ، والتي
ستمكن من إرساء أسس صلبة لآفاق شراكة واعدة في مجال التطوع الوطني العقدوي.
وبدوره بين السيد عبد القادر چا، المدير العام المساعد للمجموعات المحلية بوزارة الداخلية واللامركزية، أن هذه الورشة تندرج في إطار تنمية إقليم كوش الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بالشراكة مع وزارة
الداخلية واللامركزية، من خلال المديرية العامة للمجموعات المحلية، وبرنامج وطننا للتطوع الذراع التطوعي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة.
اما مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية بنواكشوط، السيدة بنديكت بريست، فابرزت أن تجنيد ونشر 20 متطوعاً عقدويا يتنزل في إطار دعم التنمية من خلال مشروع تنمية إقليم كوش ومشروع رائد للتنمية الإقليمية المندمجة
في مناطق آمرج، وبوگادوم، وعدل بگرو في الحوض الشرقي، وهو تتويج لمناقشات عديدة وعملية طويلة، تهدف لتنفيذ رغبة موريتانيا في تجهيز نفسها بأداة تطوعية وطنية، وقد كان برنامج “وطننا” “ومتطوعو فرنسا”
في طليعة منفذي هذا المشروع، والذي حرصت الوكالة الفرنسية للتنمية فيه على مواكبة الحكومة الموريتانية دعماً وتمويلا سبيلا للبحث عن حول جذرية لتعزيز التوظيف المستدام للشباب والنساء، ويشكل اكتتاب المتطوعين العقدويين اليوم خطوة أساسية في هذا الإتجاه.
وستتلقى هذه الدفعة الأولى من نوعها والمكونة من 20 متطوعاً عقدويا ، تكوينا مكثفا على مدار يومين، لتدريبهم على تأدية مهامهم على أكمل وجه.