إعلان

تابعنا على فيسبوك

نصر الله: كل الخيارات مطروحة وعلى أمريكا وإسرائيل مُراقبة أساطيلهما في المتوسط

جمعة, 03/11/2023 - 15:35

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن عملية طوفان الأقصى كانت بقرار وتنفيذ فلسطيني بحت، مؤكدا لم نشارك في تخطيط أو تنفيذ عملية طوفان الأقصى وتم إخفاؤها بسرية كاملة”، ودعا الى ضرورة وقف اطلاق النار، وطالب جميع الدول المطبعة الى قطع العلاقات مع اسرائيل وطرد السفراء، مؤكدا أنه لا تكفي البيانات والتنديد وفي نفس الوقت يتم إرسال النفط لإسرائيل”، منوها بأن “غزة تطلب من العرب فتح معبر رفح للجرحى فقط”، مستنكرا أن ” 22 دولة عربية لا تستطيع أن تخرج جريحا من غزة”، وهدد امريكا واسرائيل واساطيلهما في البحر المتوسط قائلا “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة”.

واكد السيد نصر الله إن حزب الله لم يكن يعلم أي شيء عن عملية طوفان الأقصى، مضيف ان “عملية طوفان الأقصى هي معركة فلسطينية ولا علاقة لها بأي ملف إقليمي”.
وشدد خلال الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس على أنّ “سرية العملية المطلقة هو الذي ضمن نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجئة”، وهي “أصبحت اليوم ممتدة في أكثر من جبهة وساحة”.
وقال إن معركة “طوفان الأقصى” كاملة الشرعية إنسانيا وأخلاقيا ودينيا، مشيدا بتدخل الحوثيين وفصائل عراقية في الحرب بغزة.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل لن تستطيع تجاوز تداعيات هجوم 7 أكتوبر مهما فعلت.
وفي هذا السياق، شدّد السيد نصر الله على أنّ “ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها، ما يُحتم على الجميع تحمل المسؤولية”. 
وتحدّث عن “هدفين يجب العمل عليهما، هما وقف العدوان على غزة، وأن تنتصر حماس في غزة”. 
وأكّد السيد نصر الله أنّ “انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني، وانتصار الأسرى في فلسطين وكل فلسطين والقدس وكنيسة القيامة وشعوب المنطقة وخصوصاً دول الجوار”.
واضاف ان “أصحاب القرار الحقيقيون هم قيادات المقاومة وأهل المقاومة ومجاهدو المقاومة”، مؤكد ان المعركة أحدثت زلزالاً أمنياً وعسكرياً وسياسياً ونفسياً ومعنوياً لدى كيان الاحتلال وستترك آثارها في حاضر الكيان ومستقبله وكشفت الضعف والهوان وأن “إسرائيل” هي بحق أوهن من بيت العنكبوت”.
وعن دور المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله في معركة “طوفان الأقصى”، أكّد السيد نصر الله أنّ “المقاومة دخلت المعركة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وكشف أنّ “ما يجري على الجبهة اللبنامية مهم ومؤثر جداً، غير مسبوق في تاريخ الكيان”.
ولفت، في السياق، إلى أنّ “المقاومة الاسلامية في لبنان منذ 8 أكتوبر تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلاّ من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية”، موضحاً أنّها “معركة مختلفة في ظروفها وأهدافها وإجراءاتها واستهدافاتها”.
وأوضح السيد نصر الله أنّ “الجبهة اللبنانية خففت جزءاً كبيراً من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة وأخذتها في اتجاهنا”، كاشفاً أنّ “ما يجري على الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به على أي حال”.
وأضاف: “لو كان موقفنا التضامن سياسياً وبالتظاهر، لكان الإسرائيلي مرتاح عند الحدود الشمالية، وكانت قواته ستذهب إلى غزة”.
وشدّد السيد نصر الله غلى أّنّ “جبهة لبنان استطاعت أن تجلب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان”.
وكشف أنّ “جزءاً مهماً من القوات الصهيونية التي ذهبت إلى الجبهة الشمالية هي قوات نخبة”، مشيراً إلى أنّ “نصف القدرات البحرية الإسرائيلية موجودة في البحر المتوسط مقابلنا ومقابل حيفا”.
وأضاف السيد نصر الله أن “السرعة الأمريكية في الاستجابة لاحتضان إسرائيل ومساندتها كشفت وهن وفشل هذا الكيان، حتى أن الإسرائيليين نفسهم باتوا يؤمنون أكثر من غيرهم بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، مشيرا إلى أن هذه المعركة “أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي”، على حد تعبيره.
ونفى السيد نصر الله ممارسة إيران لأي نوع من الوصاية على حركات المقاومة في المنطقة، لافتا إلى أن عملية الأقصى كانت لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان وهو ما لن تستطيع حكومة العدو تغييره”.
واتهم السيد نصر الله إسرائيل بأنها هي من ارتكب المذابح بحق المستوطنين عندما ذهبت قواتها لاستعادة المستوطنات، مؤكدا أن العالم سيكتشف أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم “حماس” قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه من “أهم أخطاء الحكومة الإسرائيلية طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس”، وأن “ما يجري في غزة يكشف غباء وحمق وعجز الإسرائيلي”.
واستنكر السيد نصر الله أنه حاليا لم تعد هناك حرمة لأي شيء في غزة قائلا إنه “لا حرمة لشيء لا لدم ولا لمؤسسة بغزة والاحتلال يدمر أحياء بكاملها على مرأى من العالم”، منوها في الوقت ذاته على أنه “بعد شهر بكامله لم يستطع جيش العدو أن يقدم إنجازا واحدا في غزة”.
وشدد السيد نصر الله على أن “شهداء غزة المظلومون يكشفون ويسقطون كل الأقنعة الكاذبة التي ساهمت بها وسائل إعلام عالمية وعربية في الكذب علينا والذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل”، لافتا إلى أن “ما يجري في قطاع غزة يكشف غباء وعجز الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء ويدمر الكنائس والمساجد والمستشفيات”.
وسلط السيد نصر الله الضوء على أن “الجهد العسكري الإسرائيلي المباشر به تردد وارتباك وضعف، وأن ما يتقنه منذ 75 عاما هو المجازر والجرائم”.
وحمّل السيد نصر الله الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية بالكامل عما يجري بغزة، متهما إسرائيل بأنها مجرد آداة تنفيذية، متوعدا الإسرائيليين بأن “نهاية المعركة ستكون انتصار غزة، بعدما اكتوت شعوب المنطقة في مصر وسوريا والأردن ولبنان وأولهم الشعب الفلسطيني بنار إسرائي”، على حد تعبيره.
وحدد السيد نصر الله ما وصفه بأنه “هدفين قريبين، الأول العمل على وقف العدوان والحرب على غزة والثاني أن تنتصر المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن “انتصار غزة اليوم مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولا وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية”.
ودعا السبد نصر الله إلى “وقف التصدير إلى إسرائيل وقطع إمدادات النفط عنها، مؤكدا أنه لا تكفي البيانات والتنديد وفي نفس الوقت يتم إرسال النفط لإسرائيل”، منوها بأن “غزة تطلب من العرب فتح معبر رفح للجرحى فقط”، مستنكرا أن ” 22 دولة عربية لا تستطيع أن تخرج جريحا من غزة”.
وفيما يتعلق بمشاركة حزب الله في المواجهة مع إسرائيل، قال السبد نصر الله إن “ما يجري على جبهتنا مهم ومؤثر جدا ولن نكتفي بهذا على كل حال، وأن ما يجري على جبهتنا غير مسبوق في تاريخ الكيان”، مشيرا إلى أن الصواريخ والمسيرات اليمنية ستصل إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية.
وأشاد السيد نصر الله بأن “الجبهة اللبنانية استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى حدود لبنان، ما يعني أن الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت مجهزة للهجوم على غزة وجذبتها إليها، حتى أن نصف دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية موجهة إلى لبنان”.
وهدد الأمين العام لحزب الله اللبناني “بتحول الوضع إلى حرب واسعة النطاق، وهو يثير قلق العدو، كما أنه احتمال واقعي وعلى العدو أن يحسب له حساب”، محذرا من أنه “إذا فكر العدو بمهاجمة لبنان سيكون قد ارتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده”، وأكد أن “كل الاحتمالات في جبهاتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت”.
وحذر السيد نصر الله الأمريكيين قائلا “إذا وقعت المعركة لا أساطيلكم ولا طائراتكم ستنفع وستكونون الخاسر الأكبر، فإذا كانت السياسة الأمريكية تريد منع اتساع رقعة الحرب وقيام حرب عالمية عليها أن تسارع بوقف العدوان على غزة”.
واختتم الأمين العام لحزب الله اللبناني كلمته بالتأكيد على أن “المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه”، داعيا إلى العمل “كي تنتصر غزة وتنتصر المقاومة”، وتوجه لأهالي غزة والضفة ولكل الشعوب المظلومة قائلا “إن تحمل الصبر ستكون نتيجته النصر/ سنحتفل قريبا بنصر غزة وشعب غزة”.