فاز المنتخب المغربي الأربعاء على نظيره الزامبي 1-0، ليحسم صدارة المجموعة السادسة ضمن كأس الأمم الأفريقية، فيما رافقته الكونغو التي تعادلت مع تنزانيا سلبيا.
وتصدر المغرب مجموعته بسبع نقاط متقدما بفارق أربعة نقاط عن الكونغو التي حلت ثانية، فيما جاءت زامبيا في المركز الثالث بنقطتين، ما سمح للمضيفة ساحل العاج بالتأهل من ضمن أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث، بينما جاءت تنزانيا في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وسيطر المنتخب المغربي على أطوار اللقاء إلى أن أتيحت له فرصة سانحة للتسجيل، ترجمها زياش إلى هدف في الدقيقة 37، استطاع أن يحرر زملاءه من ثقل المقابلة السابقة التي انتقدوا بخصوصها كثيرا، ليواصلوا ضغطهم على المنتخب الزامبي مؤازرين بالجماهير المغربية الحاضرة وجمهور ساحل العاج.
ودخلت العناصر المغربية محرومة من مدربها وليد الركراكي الذي أصدرت بحقه "الكاف" عقوبة توقيف لأربع مباريات على خلفية مقابلة الكونغو الديمقراطية، وبتشكيله غاب عنها القائد رومان سايس، الشيبي، النصيري وأملاح. وتم إشراك مكانهم كل من عطية الله، يونس عبد الحميد، صيباري والكعبي.
وعند بداية المقابلة، لم تحاول الأسود المجازفة كثيرا في الاندفاع نحو الأمام، وكانت تحاول الاحتفاظ بالكرة وجلب الخصم نحوها بغية خلق ثغرات في دفاعه، لكن الأخير ظل متراصا طيلة المباراة رغم المحاولات الفردية والخطيرة التي كان يقوم بها من حين لآخر بوفال على الجهة اليسرى.
واستمر الشوط الثاني بنفس الوتيرة دون أن تتمكن زامبيا من إعادة تنظيم نفسها، وتهديد مرمى بونو، وإن كانت نفذت بعض الهجمات المعدودة على رأس الأصابع من كرات ضائعة، أخرجت بونو من عرينه للذود عنه، فيما استمر المغرب في خلق فرص أخرى للتهديف، أهدرت في أكثر من مناسبة، حيث كان أقرب بكثير من المرمى من الجولة الأولى.
وهذا الوضع استمر أيضا مع التغييرات التي أجراها المدرب بن محمود، الذي ناب عن الركراكي المعاقب، حيث تابع اللقاء من المدرجات، فيما قالت وسائل إعلام مغربية أن "الجامعة" اتحاد كرة القدم المحلي استأنفت القرار.
ويواجه المغرب في ثمن النهائي جنوب أفريقيا. وهي بداية جديدة تنتظر الأسود. وعقب المقابلة، قال لاعب الوسط سفيان أمرابط في لقاء تلفزيوني: "في هذه البطولة كل المباريات صعبة. فزنا بالمباراة وحققنا صدارة المجموعة". وتابع "لكن بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة".