إعلان

تابعنا على فيسبوك

نصر الله: قدرتنا الصاروخية الهائلة تجعل يدنا تمتد إلى كريات شمونة وإيلات

جمعة, 16/02/2024 - 15:28

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “العدوان الذي حصل على مدينة النبطية والصوانة هو تطور يجب التوقف عنده”، مضيفاً أن “استهداف المدنيين واستشهاد عدد كبير منهم، هو أمر متعمد”.

وفي كلمة له في الذكرى السنوية للقادة الشهداء اليوم الجمعة، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “استهداف المقاومة لكريات شمونة بعدد من صواريخ فلق وكاتيوشا، هو رد أولي” على مجازر العدو بحق المدنيين في قرى جنوب لبنان، متوجهاً للصديق والعدو بالقول إن “نساءنا واطفالنا الذين قتلوا في النبطية والصوانة وغيرها من قرى الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً”. وأوضح السيد نصرالله أن “ثمن هذه الدماء سيكون دماءً، لا مواقع وأجهزة تجسس وآليات”، مؤكداً أن “هذه الجبهة لن تتوقف مهما اعتديتم وقتلتم وهددتم”.

وفي السياق، قال السيد نصرالله إنه “للتذكير فإن هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة الى ايلات”.

كما لفت السيد نصرالله إلى أنه “رغم كل ما فعله العدو ويرتكبه الصهاينة في الضفة وغزة، فعلى الأميركيين والاسرائيليين أن يفهموا أنهم في فلسطين ايضاً أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات”، متطرقاً ايضاً إلى الجبهة اليمنية، قائلاً إن “الشعب اليمني يواصل استهداف السفن على الرغم من العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن والشعب اليمني، لأن المعركة الأساسية مرتبطة بالمعادلات الضاغطة لمصلحة أهل غزة”.

وهنا قال السيد نصرالله إلى أن “البعض يتحدث عن كلفة المقاومة وتبعاتها في لبنان، وهؤلاء يدعوننا الى الاستسلام”، معلناً في هذا الاطار “أننا أمام خيارين، إما المقاومة أو الاستسلام”، متسائلاً “ايهما أكبر كلفة؟”، مؤكداً أن “ثمن الاستسلام باهظ وخطير ومصيري جداً”، ولافتاً إلى أنه “من المهم عدم الذهاب الى أي معركة جانبية لا تخدم الهدف الحقيقي”، موضحاً أنه “للمرة المليون المقاومة ترتبط بالدفاع عن لبنان وأهله وشرفه وعرضه وماله وارضه، ولم نفرض باسم المقاومة خيارات سياسية على لبنان”.

وفي هذا السياق، أوضح السيد نصرالله أن “الاستسلام كان يعني تهجير أهل الجنوب وراشيا والبقاع من المناطق التي احتلها العدو في لبنان، ولا سيادة ولا استقلال ونهب خيرات هذا البلد ووجود سفير صهيوني في لبنان ولا عزة ولا كرامة وخضوع وهوان وعبودية”، مشيراً إلى أنه “لو استسلم الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، لكان أهل غزة خارجها وأهل الضفة خارجها ولكانت “اسرائيل” اليوم متمكنة في كل المنطقة”.

وتابع  السيد نصرالله أنه “من الطبيعي في هذه المعركة أن يرتقي شهداء مقاتلين من حزب الله أو حركة أمل وهذا جزء من المعركة المستمرة والمفتوحة ونحن ننال من العدو حين نستطيع والعدو ينال منا حين يستطيع”، موضحاً أننا “في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من 100 كليومتر وارتقاء شهداء من المقاومة جزء من المعركة”.

في الوقت نفسه أكد السيد نصرالله أنه “عندما يصل الأمر إلى قتل المدنيين، فهو أمر له حساسيته لدينا”، موضحاً أن “من أهم المعادلات التي صُنعت يوم استشهاد السيد عباس الموسوي أن المقاومة بدأت باستهداف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة وبدأت بمعادلة حماية المدنيين”.

وتابع سيد المقاومة أنه “عندما نستطيع أن نقوم بأي عمل لتحييد المدنيين وحمايتهم يجب أن نقوم به”، لافتاً إلى أن “هدف العدو من قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة”، معلناً أن “الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيده”. وهنا توجه السيد نصرالله للعدو بالقول إن “استهداف المدنيين يزيدنا غضباً وتوسعاً وعملاً في المقاومة”.