بدأت في نواكشوط اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى الإقليمي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت عنوان “معا لنبني مستقبلا مستداما وشاملا”.
ويهدف المنتدى، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى تعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني في خدمة التنمية المستدامة.
وأوضح الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني، محمد سالم ولد بوخريص، في كلمة له بالمناسبة، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل اليوم محركا هاما للتنمية يجب أن يمنح كل فرص النجاح، مبرزا القدرة على إعادة تشكيل الاقتصاد من خلال نماذج شاملة ومستدامة تؤدي إلى تحول بيئي واقتصادي واجتماعي أكثر إنصافًا.
وبين أن الاقتصاد الاجتماعي المنظم يمكن أن يجد حلا للعديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه بلدنا، مثل البطالة والعمالة غير المستقرة وضعف تغطية الضمان الاجتماعي وخاصة في المناطق الريفية والاختلالات الإقليمية.
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أكد في برنامجه “تعهداتي” على إحداث وكالة مكلفة بترقية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تهدف إلى خلق فرص عمل مستقرة للفئات الضعيفة، وخاصة في المناطق المحرومة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للوكالة هو تهيئة الظروف الملائمة لظهور حركة اقتصادية اجتماعية وتضامنية حقيقية ومستقلة وفعالة وقابلة للحياة اقتصاديًا في جميع أنحاء البلاد.
وبدوره قال نائب جهة نواكشوط موسى ولد الصوفي إن جهة نواكشوط تعمل على خلق فرص عمل من خلال تخصيص نسبة من مواردها لتنفيذ مشاريع ذات طابع اجتماعي تلبي احتياجات الساكنة الأكثر فقرا، انسجاما مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف أن الجهة تعمل على توفير المياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية والمساهمة في الصحة والبنى التحتية التعليمية، وذلك من خلال شراكة مع الفاعلين في الأحياء والبلديات.
من جهتها قالت الأمين العامة لمنظمة العمل السيدة يخرا سومارى إن المنتدى الاقليمي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني يمثل قيم التقاسم والشراكة والاستدامة، كما يمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتجمعاتنا السكانية، حيث يمكن من استقلالية الأشخاص وخلق فرص لائقة للعمل والمحافظة على البيئة.
وكانت المنسقة العامة للمكتب الفني للتعاون الموريتاني بالوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، السيدة ريتا سانتوس أسوارز قد أوضحت أن هذا المنتدى يشكل أحد أهداف استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك، مشيرة أن اسبانيا وموريتانيا تربطهما تجربة مشتركة منذ 30 سنة.
جرى افتتاح المنتدي بحضور عدد من أطر قطاع التشغيل والتكوين المهني.