أشرف معالي وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الادارية، السيد محمد عبد الله لولي ، اليوم السبت في انواكشوط على افتتاح فعاليات ورشة للتشاور حول الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي .
تهدف هذه الورشة التي تدوم يوما واحدا إلى تحقيق أهداف طموحة تحدد مسارات العمل و
تشجيع الاستخدامات العملية في القطاعات الرئيسية التي يمكن أن يسهم فيها الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات وتعزيز الإنتاجية كالصحة والتعليم والزراعة والصناعة.
وقال معالي الوزير في كلمة له بالمناسبة إنه
تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالدفع قدما بعجلة التحول الرقمي والابتكار، يتنزل هذا اللقاء اليوم في رحاب العلم والمعرفة للتدارس بين أبناء الوطن موضوعا غاية في الأهمية وهو ما شكل مضمون استراتيجية البلد للذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه الورشة تأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة ثورة الذكاء الاصطناعي وهو ما يحتم تحديد رؤية لاستراتيجية وطنية في هذا المجال تصبو لتحقيق أهداف طموحة وتحدد مسارات العمل.
وأوضح أن الثورة السريعة والبعيدة المدى للذكاء الاصطناعي توفرفرصًا غير مسبوقة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي و تمكن من رفع أداء ونجاعة العمل الحكومي وتحمل في طياتها فرصا حقيقية لمعالجة العديد من التحديات الملحة في مجالات عديدة كالاكتفاء الذاتي الغذائي و الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية.
وذكر أن الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال يجب أن تركز على عدة محاور أساسية تتمثل في
بناء البنية التحتية التقنية الداعمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي كشبكات الاتصالات السريعة والموثوقة والبنية السحابية وكذا
تطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي لتأهيل الكوادر البشرية المحلية وزيادة كفاءتها في هذا المجال.
ونبه إلى أن البلدان تمر بمراحل مختلفة في رحلة تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الوطنية للذكاء الاصطناعي،
مشيرا إلى أن بعض البلدان، مثل كندا وفنلندا، تطورت استراتيجياتها الوطنية للذكاء الاصطناعي في
وقت مبكر من عام 2017، تلتها اليابان وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في 2018.