قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الأربعاء، إن إسرائيل “خسرت الحرب” حتى لو ذهبت إلى رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي “مُستنزف” في كل الجبهات، مؤكدا ان أنّ حماس تُفاوض اليوم نيابة عن المقاومة، واشار إلى أنّ جبهات المساندة تكمل عملها حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وأضاف السيد نصر الله في كلمة بمناسبة الأمسيات الرمضانية أن “العدو (الإسرائيلي) خسر الحرب حتى لو ذهب إلى رفح، لأنه لم يقدم مشهد نصر، ولم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها”.
وتابع السيد نصر الله: “نقول لنتنياهو، حتى لو ذهبت إلى رفح فقد خسرت الحرب، ولا يمكنكم القضاء على حماس ولا على المقاومة في غزة رغم كل المجازر”.
ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي اليوم مُتعب ومُستنزف في كل الجبهات، وعدد قتلاه كبير جدا وأكبر بكثير من المُعلن”.
وأشار إلى أنه “من نتائج طوفان الأقصى والجبهة الشمالية، عدم وجود عدد كاف في الجيش الاسرائيلي لمواصلة الحرب”.
وقال: “نحن نزف شهداءنا ونقيم لهم الأعراس ونعلنهم ببث مباشر، لكن العدو يخفي قتلاه وهذا له وقعه على الجيش الإسرائيلي”.
وأوضح السيد نصر الله أن “الخسائر الاقتصادية في جنوب لبنان لا تقارن بخسائر الاحتلال الكبيرة في الجبهة الشمالية (غزة)”.
وشدد نصر الله أن “المقاومة في العراق وإرسالها للمسيرات والصواريخ إلى الكيان، هو أمر مستمر ومتواصل، كما أن جبهات المساندة ُستكمل عملها خلال شهر رمضان “.
وتساءل: “هل هناك من يصدق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يمكنه أن يوقف الحرب على غزة، بل هو قادر بجرة قلم أن يوقف العدوان على غزة، سواء في مجلس الأمن أو في غيره”.
ورأى أمين عام حزب الله أن “ما يجري من رمي بعض المساعدات على غزة هو ليس فقط نفاقا، وإنما أيضا غباء أمريكي”.
وأضاف أن “المطلوب من الإدارة الأمريكية وقف العدوان على غزة”.
وأكد أن “حماس تفاوض عن كل فصائل المقاومة، وتفاوض ليس من موقع الضعف، بل تفرض الشروط”.
أما عن جبهات المساندة، فأكّد السيد نصر الله استمرار وقوف المقاومة في لبنان مع كل الفصائل الفلسطينية ومع قيادة حماس ومع شروط حماس المحقّة، مؤكداً أنّ “الجبهة اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها بشكلٍ كامل بهذه المعركة وصراخ المستوطنين يعلو من عمليات المقاومة.
وتابع أنّ “جبهات المساندة تُكمل عملها ونثني على جبهة اليمن وآثارها وبركاتها عظيمة جداً وبالخصوص على اقتصاد العدو”، معلناً أنّ “المقاومة الإسلامية في العراق وإرسالها المسيّرات والصواريخ إلى الكيان هو أمرٌ مستمرٌ ومتواصل”.
وأوضح أنّ الجبهة اللبنانية شهدت هجمةً مجددة للتقليل من أهميتها، وهذا المضمون عُمم على جهاتٍ معروفة في لبنان.
وعن دعم الولايات المتحدة الأميركية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال السيد نصر الله: “لا يُصدّق أحد حول العالم أنّ بايدن لا يستطيع إيقاف الحرب على قطاع غزة؟”، مضيفاً أنّ بايدن “بجرّة قلم” يستطيع أن يوقف العدوان والحرب على القطاع.
ووصف الأمين العام لحزب الله الإدارة الأميركية بـ”الغبية”، والمطلوب منها وقف الحرب.
وفي سياق خطابه، سلّط السيد نصر الله الضوء، على التكتّم الإسرائيلي الشديد على الخسائر من ناحية الجنود والآليات العسكرية وغيرها، معقباً أنّ “الجيش الإسرائيلي مُتعب ومُستنزف في كلّ الجبهات وعدد قتلاه كبير جداً وأكبر بكثير من الُمعلن”.
وأكّد أنّ “الجيش” الإسرائيلي، وبعد 5 أشهر لديه نقصٌ في العديد، ويُريد تجنيد 14500 من الضباط والجنود، ويريد أيضاً تجنيد “الحريديم” داخل “الجيش”، موضحاً أنّ المقاومة تزفّ شهداءها وتقيم لهم الأعراس، وعلى البث المباشر لكن العدو يُخفي قتلاه، وهذا له وقعه على “الجيش” الإسرائيلي.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ الخسائر الاقتصادية في جنوب لبنان لا تُقارن بخسائر الاحتلال الكبيرة في الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أنّ “من يريد تقييم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن القيام بحرب على لبنان”.
وفي حديثه عن مستقبل المواجهة مع العدو الإسرائيلي، قال الأمين العام لحزب الله إنّ “الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، ومجتمع العدو الإسرائيلي بدأت تظهر عليه علائم التعب وكذلك على جيشه واقتصاده أيضاً”.
كذلك، أردف السيد نصر الله أنّ “الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عض الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمّل”، متابعاً أنّ “وظيفتنا ومسؤوليتنا جميعاً هي المثابرة والصمود ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف”.
ووجّه السيد نصر الله الشكر للمتظاهرين في الولايات المتحدة، داعياً إلى استمرار الموقف الضاغط والمعارض للعداون الإسرائيلي لأنه من الممكن أن يفتح باباً للأمل.