إعلان

تابعنا على فيسبوك

ليبيا.. دعم الزنتان العسكري لسيف الإسلام يعزز فرصه في المشهد الليبي

اثنين, 22/04/2024 - 12:08

فاجأت قوة مسلحة من مدينة الزنتان في الغرب الليبي الجميع بإعلان دعمها لنجل الرئيس الليبي السابق سيف الإسلام القذافي لقيادة المرحلة الحالية، وحذرت من أي محاولة لإقصائه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي لم يتم الاتفاق بعد على موعدها ولا القوانين المنظمة لها.
وهي المرة الأولى منذ سقوط نظام والده الراحل معمر القذافي التي تعلن فيها قوة عسكرية ليبية دعمها سيف الإسلام، والغريب أنها جاءت من قلب مدينة كان لها دور رئيس في الثورة، وكانت كتيبة مسلحة منها هي من قامت بالقبض عليه في 2011 وسجن فيها لسنوات قبل إطلاق سراحه في 2017.
وجاء الدعم العسكري والاجتماعي والسياسي في توقيت حرج للقذافي الابن يدور فيه الحديث عن تحرك داخلي وخارجي لاستبعاده من المشهد بصورة نهائية، أثار جملة من الأسئلة عن تأثيره في موقفه السياسي في هذه المرحلة المعقدة، وهل يمكن أن يضيفه لقائمة القوى العسكرية المؤثرة الحاكمة على الأرض، القادرة على فرض إرادتها بقوة السلاح، كما تفعل أطراف كثيرة أخرى.
وأصدرت القوة العسكرية في الزنتان البيان المثير للجدل، وقالت «إنها تمثل القوى الاجتماعية والعسكرية والأمنية بمدينة الزنتان الواقعة على بعد نحو 80 كلم جنوب العاصمة طرابلس».
وحذر المشاركون في البيان مما وصفوه بـ«العواقب الوخيمة لمسلسل التضليل والتلاعب بحقوق وإرادة الشعب الليبي في تجديد شرعية مؤسساته وسلطاته من خلال إنجاز الانتخابات الرئاسية والنيابية المتزامنة، بهدف خدمة مصالح الطغمة الديكتاتورية المتمسكة بمواقع السلطة والنفوذ».
وأعلنت القوى الاجتماعية والعسكرية والأمنية المشاركة في البيان دعمها ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، وقالت إنه «يحظى بتأييد ودعم شعبي كبير ولديه مؤهلات قيادية والتزام وطني صادق وخبرة سياسية واسعة، ولن نسمح لكل المحاولات المشبوهة من بعض الأطراف المحلية والدولية أن تحول بينه وبين حقه كمواطن ليبي في الترشح للانتخابات وتقدم الصفوف لخدمة بلاده».

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.