قرر إسلاميو موريتانيا الليلة الدفع برئيس حزبهم حمادي ولد سيدي المختار مرشحا لرئاسة الجمهورية في انتخابات يونيو القادم.
قرار ترشيح امادي جاء عقب اجتماع مطول عقده المكتب التنفيذي لحزب تواصل الليلة؛ صدر في نهايته البيان التالي:
"نظرا لما تمثله الانتخابات الرئاسية من أهمية كبرى،في ظل نظام شبه رئاسي،صلاحيات الرئيس فيه تكاد تكون مطلقة، عززتها الأعراف والتقاليد المطبقة منذ عقود،
وانسجاما مع تطلعات الشعب الموريتاني المشروعة في الإصلاح والتغيير، وسعيا من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" لتقديم بديل جدي للنظام، يحمل برنامجا إصلاحيا متكاملا لتحقيق التغيير المنشود، وبعد جملة حوارات ونقاشات مطولة مع مختلف الأحزاب والقوى المعارضة في البلد، سعيا لتوحيد الجهود ، والدفع معا لتبني مرشح موحد في مواجهة مرشح النظام، وهو المسعى النبيل الذي تعذر للأسف الشديد -رغم حرص الحزب على ذلك - نظرا لتضافر عوامل عدة ليس أقلها رغبة النظام نفسه في تشتيت وتفتيت أصوات القوى المعارضة .
وتساوقا مع الرغبة الجماهيرية العارمة في التغيير وصنع مستقبل أفضل يستحقه الشعب الموريتاني الذي عانى كثيرا من التضييق على الحريات وغلاء المعيشة واستشراء الفساد على اختلاف تمظهراته، فإن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" :
-توكلا منه على الله تعالى وتحملا للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه وقياما بمقتضيات الأمانة والعهد مع الشعب الموريتاني.
-والتزاما بنتائج المشاورات الداخلية الواسعة التي أجراها الحزب، وشملت كل هيئاته القاعدية من اتحاديات وأقسام وشخصيات حزبية وازنة.
-واعتبارا لضرورة وأولوية تغيير الواقع المزري الذي تعيشه البلاد على مختلف الصعد، وانسداد آفاق الإصلاح الذي بشر به النظام المواطنين في بداية انتخابه واستحال سرابا ووعودا فارغة .
-واستحضارا لتعلق الناخب الموريتاني بالتغيير، ورهانه عليه، وتبنيه للخطاب المعارض عموما، وفي مقدمته خطاب تواصل الذي يتصدر المعارضة .
- وأخذا بثقة الناخب الموريتاني في الحزب وفي برنامجه ومرشحيه في مختلف الاستحقاقات، وخصوصا الأخيرة التي منحه فيها زعامة المعارضة بفارق معتبر، رغم ما شابها من تزوير واختلالات أعادت البلاد عقودا إلى الوراء.
لهذه الأسباب الوجيهة وغيرها
فقد قرر المكتب السياسي المجتمع بعد التداول والنقاش المستفيض واستعراض مختلف الخيارات المتاحة في الساحة المعارضة ، الانسجام مع رأي وخيار قواعده، وتطبيقا لنتائج شوراه، وتغليبا لما يراه الخيار الأفضل لتحقيق مطلب الإصلاح والتغيير ترشيح رئيس الحزب وزعيم مؤسسة المعارضة الديموقراطية السيد حمادي ولد سيدي المختار لرئاسة الجمهورية، وهو بهذا الترشيح يعول على توفيق الله عز وجل أولا، ثم على تعلق المواطن الموريتاني الكبير بالتغيير
كما يعول على بذل وتضحية التواصليين والتواصليات، في دعم هذا الخيار والدفع بالمرشح قدما نحو الفوز المحقق ، وذلك نظرا لما عرفوا به من خصال التضحية والبذل والتفاني في الدفاع عن خيارات الحزب .
وهي كذلك مناسبة لدعوة كافة مرشحي المعارضة للتنسيق رفضا لتكرار ممارسات التزوير وتزييف إرادة الناخب ،ويمد يده لهم من أجل وضع برنامج مشترك في هذا الصدد، ويضع تحت تصرفهم جميعا مستشاريه وخبراته وطواقم تمثيله في مكاتب التصويت".