أعلن الجيش الأمريكي اليوم الأربعاء أن مهمته لتركيب رصيف بحري مؤقت وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، ليضع بذلك بصورة رسمية نهاية لجهود استثنائية، إلا أنها متعثرة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وكان الرصيف، الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في خطاب تلفزيوني أمام الكونجرس في مارس آذار، مسعى ضخما اشترك في تنفيذه ألف فرد من القوات الأمريكية.
لكن سوء الأحوال الجوية والتحديات أمام عملية التوزيع داخل قطاع غزة حدت من فعالية ما يقول الجيش الأمريكي إنها أكبر مهمة قام بها لتوصيل المساعدات في الشرق الأوسط على الإطلاق.
وقال الأميرال بسلاح البحرية براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية في إفادة صحفية “اكتملت المهمة البحرية التي تتضمن الرصيف العائم. لذا، لا يوجد داعٍ بعد الآن لاستخدام الرصيف”.
وأضاف كوبر أن جهود توزيع المساعدات المنقولة بحرا في غزة ستتحول الآن إلى ميناء أسدود في إسرائيل.
وتابع كوبر “يشير تقييمنا إلى أن الرصيف المؤقت حقق أثره المنشود بزيادة كمية كبيرة جدا من المساعدات إلى غزة وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة بسرعة”، مضيفا أن قرابة 20 مليون رطل من المساعدات جرى إيصالها إلى غزة.
وأصبح الرصيف بؤرة خلاف في الكونجرس حيث صنفه الجمهوريون على أنه حيلة سياسية من بايدن الذي كان يتعرض لضغوط من زملائه الديمقراطيين لبذل المزيد لتقديم الدعم للفلسطينيين بعد أشهر من الدعم القوي لحرب إسرائيل العقابية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)..