أطلق وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب مؤخراً حملة عالمية جديدة بعنوان "This Land is Calling" تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي. تعكس هذه الحملة الجهود المستمرة لتعزيز السياحة في المملكة، حيث تسلط الضوء على ما تمتلكه من مقومات فريدة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتحكي الحملة الترويجية رحلة امرأة تسافر لاستكشاف الوجهات السياحية السعودية، مع تسليط الضوء على انفتاح السعودية على كل الثقافات مع الحفاظ على الهوية الأصيلة، وعلى التنوع والتراث والحفاوة والأمان الذي تزخر به المملكة، مع إبراز أجواءها وطبيعتها الساحرة، من شواطئ البحر الأحمر وقمم المرتفعات الخضراء والتراث الإنساني العالمي والمدن الكبرى التي تنبض بالحياة، إلى الكنوز الخفية في الدرعية وعسير والعلا والأحساء.
تأتي هذه الحملة في ظل ارتفاع ملحوظ في أعداد السياح الوافدين إلى المملكة، حيث شهدت السياحة في السعودية نموًا استثنائيًا بنسبة 73% من الأسواق الأوروبية والأمريكية فقط خلال العام الماضي. ويعكس هذا النمو المتسارع نجاح المبادرات المستمرة في إبراز المملكة كوجهة سياحية ذات طابع خاص يجمع بين التراث العريق والتطور الحضاري.
وقد لاقت الحملة إشادة عالمية ومحلية واسعة حيث هدفت إلى تعزيز الوعي العالمي بجاذبية المملكة كمقصد سياحي، وذلك من خلال التركيز على السمات الفريدة التي تجعل من السعودية وجهة لا مثيل لها، وتزامنت مع النمو المطرد في أعداد السياح الذي تشهده، مما يعزز الدور الحيوي للسياحة السعودية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وحققت حملة This Land is Calling نسب مشاهدة ووصول قياسية على منصات التواصل الاجتماعي مما يؤكد على نجاحها منذ الساعات الأولى لإطلاقها، هذا بالإضافة إلى مشاركة الفيديو الترويجي للحملة من قبل عدد كبير من المشاهير والمتخصصين والمؤثرين السعوديين والعالميين والمنصات الإخبارية المرموقة المتخصصة. وقد نالت الحملة تفاعلاً واسعاً عبر منصات متعددة، بما في ذلك مشاركة من قبل الحساب الرسمي للنجم كريستيانو رونالدو على منصة X، بالإضافة إلى عدد من حسابات إنستغرام العالمية الشهيرة مثل حساب صحيفة Pubity المنوعة الشهيرة التي تحظى بأكثر من 38 مليون متابع من أنحاء العالم.
وتزامن إطلاق حملة The Land is Calling مع النتائج الإيجابية التي حققتها المملكة في مجال السياحة، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا السعودية خلال العام الماضي أكثر من 100 مليون سائح، مما أدى إلى تحقيق إيرادات سياحية كبيرة ومساهمة ملحوظة في خلق فرص عمل جديدة. وتتوقع التقارير أن تستمر هذه الأرقام في الارتفاع مع استمرار الجهود المبذولة لتعزيز الجذب السياحي وتطوير البنية التحتية.
يشار إلى أن الهيئة السعودية للسياحة كانت قد واكبت تلك الزيادة المطردة في أعداد الزوار ونمو مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية جذابة من خلال تقديمها لعدد من المبادرات الموجهة للسياح، كتوفير معلومات شاملة ودعم الزوار من خلال مراكز الخدمة السياحية ومركز العناية بالزوار عبر الرقم 930 على مدار الساعة بلغات عالمية مختلفة، إضافة إلى مساهمتها في تسهيل إجراءات التأشيرات السياحية ما جعل زيارة المملكة أكثر سهولة ويسرًا للسياح من مختلف دول العالم، تزامن ذلك مع إطلاقها لعدد من مبادرات بناء المعرفة والكادر ونقل الخبرات، حيث أقامت العديد من ورش العمل والبرامج تدريبية لتخريج الألاف للعمل في مختلف القطاعات السياحية ومواكبة النمو السياحي.