استشهد 26 فلسطينيا بينهم أطفال وأصيب آخرون، الاثنين، في عملية إعدام مباشرة نفذها الجيش الإسرائيلي بحق نازحين وبقصفه تجمعات مدنية بمخيم جباليا، وباستهدافه منزلا بمدينة غزة شمال القطاع.
وأفاد مصدر طبي بـ”مستشفى كمال عدوان” لمراسل الأناضول، بـ”وصول 7 شهداء ومصابين جراء قصف مدفعي استهدف النازحين داخل مدرسة في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا”.
وقال شهود عيان للأناضول إن القوات الإسرائيلية المتوغلة بالمخيم أرغمت النازحين المحاصرين بمدرسة “كريزم” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على التجمّع والخروج منها.
وأضاف الشهود أن “المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة تجاههم بعد تجمعهم، ما أدى لاستشهاد 7 منهم على الأقل وإصابة عشرات”.
كما استشهد 6 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بغارة إسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء محاولتهم تعبئة ماء للشرب في بلدة جباليا، وفق إفادة مسعفين فلسطينيين لمراسل الأناضول.
وبمخيم جباليا، استشهد 4 فلسطينيين بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على مجموعة مواطنين بمحيط مستشفى “اليمن السعيد”، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وبمدينة غزة، استشهد 9 فلسطينيين وجرح عشرات بقصف اسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة “مقاط” خلف بركة الشيخ رضوان شمال المدينة، بحسب شهود عيان للأناضول.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يكثف الجيش الإسرائيلي مجازره وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وخاصة بمخيم جباليا، حيث يقتل ويدمر ويستهدف المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط صمت دولي.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.