أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، تعديلا حكوميا جزئيا جدد بموجبه الثقة برئيس الوزراء نذير العرباوي الذي قدم استقالة حكومته في وقت سابق اليوم.
جاء ذلك وفق ما أعلنه متحدث الرئاسة الجزائرية سمير عقون عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال عقون إن الرئيس الجزائري أعاد الثقة برئيس الحكومة نذير العرباوي، وأجرى تعديلات جزئية بالحكومة.
وأبرز ما ميّز التغيير الحكومي، وفق عقون، تعيين قائد الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، بمنصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع، بينما جرى الاحتفاظ بأغلب الوزارات المهمة، ومنها أحمد عطاف في الخارجية، ومحمد عرقاب في الطاقة والمناجم، وإبراهيم مراد في الداخلية، ولعزيز الفايد في المالية.
وعين تبون لطفي بوجمعة وزيرا للعدل خلفا لـ عبد الرشيد طبي، كما طال التغيير حقيبة الصناعة، إذ أنهيت مهام وزيرها السابق علي عون الذي أثار جدلا كبيرا، خصوصا ما تعلق بتهم فساد طالت أفرادا من عائلته، وجرى تعيين سيفي غريب بالمنصب.
وكان الرئيس الجزائري استقبل في وقت سابق اليوم، رئيس الوزراء الذي قدم استقالة حكومته.
وقبل تبون استقالة الحكومة، وفق بيان للرئاسة، مع تجديد الثقة في العرباوي، الذي أمره بمواصلة مهامه رئيسا للوزراء.
وفي 17 سبتمبر الماضي قدم العرباوي استقالة حكومته للرئيس الجزائري، عقب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 7 من الشهر ذاته، والتي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس تبون لعهدة ثانية.
لكن الرئيس أمر العرباوي حينها بتأجيل القرار ومواصلة العمل لضمان الدخول المدرسي والجامعي والمهني، وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، قبل عرضه على البرلمان.