أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة في حي كانصادو بانواذيبو، على تدشين محطة لتحلية مياه البحر، وذلك في إطار تخليد الذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وقص رئيس الجمهورية الشريط الرمزي لهذه المنشأة الخدمية الجديدة، وأزاح الستار عن لوحتها التذكارية، إيذانا ببدء تشغيلها.
كما تلقى شروحا مفصلة عن مكونات هذه المحطة التي تعد من أكبر الإنجازات والمشاريع الإنمائية التي كانت تنتظرها ساكنة مدينة نواذيبو.
وستمكن هذه المحطة، التي تشكل إحدى أهم المشاريع الحكومية المتعددة في مجال المياه، من تأمين تزويد مدينة نواذيبو بالماء الصالح للشرب من خلال تعزيز الإنتاج بكميات إضافية تقدر بـ5000 متر مكعب في اليوم.
وتتألف المكونات الأساسية للمشروع من 9 آبار بطاقة إنتاجية تبلغ 100 متر مكعب للساعة لكل بئر، ووحدة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تبلغ 5000 متر مكعب في اليوم؛ وبناء خزانين بسعة 500 متر مكعب لكل خزان؛ وتشييد مأوى معدني بمساحة 1260 متر مربع لاستيعاب الوحدة؛ وتوريد وتركيب أنابيب للنقل والتجميع؛ بالإضافة إلى مبنى للتشغيل؛ وآخر للإدارة.
وتبلغ الكلفة الاجمالية للمشروع 266 مليون أوقية جديدة بتمويل من ميزانية الدولة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة المياه والصرف الصحي آمال بنت مولود، أن تدشين هذه المحطة سيساهم في رفع كمية المياه الصالحة للشرب المنتجة يوميا في مدينة نواذيبو إلى حوالي 27,000 متر مكعب، مشيرة إلى أن القطاع يعمل على تعزيز هذا الإنتاج بشكل إضافي خلال النصف الأول من العام المقبل ليصل إلى حدود 37,000 متر مكعب يوميا، وذلك بعد اكتمال الأشغال في مختلف مكونات مشروع تعزيز تزويد مدينة نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من بولنوار، الذي تم وضع حجره الأساس قبل سنة.
وأضافت أن هذه الكمية ستكون كافية لتلبية احتياجات المدينة حتى أفق 2030، بما يغطي مختلف الحاجات المنزلية والصناعية والخدمية، وهو ما يعزز دور نواذيبو كقطب اقتصادي وصناعي ويدعم التنمية المستدامة في المنطقة.