إعلان

تابعنا على فيسبوك

مسؤولٌ أوروبيٌّ رفيعٌ: “إسرائيل قررت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانيّة قريبًا”..

ثلاثاء, 21/01/2025 - 11:34

أفادت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، أنّ مسؤولاً كبيرًا في الاتحاد الأوروبيّ قال في نهاية الأسبوع المنصرم إنّ “إسرائيل اتخذت قرارًا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية”. وقدّر المسؤول الكبير نفسه أنّه من المتوقع أنْ تنفذ إسرائيل الهجوم في الأشهر المقبلة، على خلفية “التطورات في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية”، على حدّ تعبيره.

وقال المسؤول الكبير أيضًا إنّه ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ستنضّم إلى الهجوم الإسرائيليّ، وليس من الواضح متى سيتم تنفيذه بالضبط خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث زادت إسرائيل من دعواتها إلى شنّ هجومٍ على المنشآت النووية، مدعيةً أنّه قد تمّ خلق نافذة زمنية غير مسبوقة – مع الضربة القوية لحزب الله وحماس منظمات المقاومة في المنطقة، وسقوط نظام الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، وتدمير سوريّة وأنظمة الدفاع الجويّة الإيرانيّة في الهجوم الأخير الذي نفذّته دولة الاحتلال ضدّ طهران، بالإضافة للأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها النظام في طهران حاليًا، إلى جانب ذلك عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أفادت تقارير أنّه يفكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

ولفت التقرير التلفزيونيّ الإسرائيليّ إلى أنّ إيران أجرت سلسلة من التدريبات العسكرية رفيعة المستوى، مما يشير إلى أنها تواصل الحفاظ على نظام دفاعي عالي الجودة. وبحسب تقارير وسائل الإعلام في إيران، فقد تم تنفيذ ضربات جوية ضد المنشآت النووية في نطنز وبوردو، وزعم أنّه تمّ إصلاح الأضرار التي لحقت بأنظمة الدفاع الجوي، وإضافة أنظمة دفاع جوي جديدة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدث أحد صحفيي (وول ستريت جورنال) الأمريكيّة عن الجدل الناجم عن المحادثات النووية التي عقدت هذا الأسبوع بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية وممثلي القوى الأوروبية.

وبحسب التقرير، فإنّ ممثلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الذين اجتمعوا للمرة الثانية هذا الأسبوع في جنيف مع مسؤولين كبار من إيران، أخبروهم أنّ أيّ اتفاق نووي جديد مع ترامب يجب أنْ يشمل مشروع الصواريخ الباليستية الإيراني. ورغم ذلك، بحسب التقرير، رفضت إيران الطلب وأوضحت أنها لن توافق عليه.

وأفيد أيضًا، تابع التلفزيون الإسرائيليّ، أنّ ممثلي إيران أبلغوا الممثلين الأوروبيين في المحادثات أنّهم إذا قاموا بتفعيل آلية العقوبات “بأثرٍ رجعيٍّ” ضدّ طهران، فإنّ إيران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النوويّ وستجري تغييرات على عقيدتها النووية.

والعودة الى آلية “العودة السريعة للعقوبات” التي هي عبارة عن مجموعة واسعة من العقوبات التي يمكن فرضها على إيران إذا بدا أنّها تتخذ خطواتٍ حقيقيّةٍ نحو الأسلحة النووية، دون الحاجة إلى الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي الذي سيكون ساري المفعول لمدة تصل إلى شهر أكتوبر 2025 فقط، حسب زعمهم.

وقال الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون قبل أسبوعيْن، إنّه لم يتبقّ سوى القليل من الوقت لاتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، في إشارة إلى إمكانية تفعيله الآلية.

ووفقًا للمصادر في تل أبيب فإنّ العناصر الثلاثة الضرورية لتطوير سلاحٍ نوويٍّ فعالٍ ونشطٍ من قبل إيران تتلخص اولاً، بمستوى وكمية كافية من المواد الانشطارية (اليورانيوم المخصب): ووفقًا لأحد التقديرات، فإنّ طهران على بعد أيامٍ قليلةٍ من تحقيق الهدف، إذا اتخذ المرشد الأعلى علي خامنئي قرارًا صريحًا بالأمر.

أين تقف إيران؟ قريب جدًا من تحقيق القدرة، مع اتخاذ قرار واضح بالأمر.

ثانيًا، وسيلة حمل القنبلة: ما يمكن أنْ يحمل قنبلة نووية هو صاروخ باليستي أوْ طائرة.

وقال اللواء المتقاعد تامير هيمان، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة: “نعلم أنّ إيران لديها القدرة على إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء، وحمل قمر صناعي أوْ قنبلة، وهو مكون حساس بإلكترونيات معقدة”.

وقال معهد دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجمعة تل أبيب: “اليوم، لا تمتلك إيران طائرة يمكنها إسقاط قنبلة، لكن إذا تمّت صفقة الطائرات المقاتلة الروسية (إس يو.35) في مقابل المساعدة الإيرانية في حرب روسيا وأوكرانيا، فإنّ الإيرانيين سيكون لديهم هذه القدرة أيضًا. أيْ أنّ إيران تقف على ابواب انْ يكون لديها القدرة”.

ثالثًا، العبوة الناسفة هي العنصر الأكثر تعقيدًا في برنامج الأسلحة بالنسبة للإيرانيين. هذا جهاز خاص يمكنه إحداث انفجارٍ دقيقٍ للمواد الانشطارية والتسبب في انفجارٍ نوويٍّ مكثفٍ، وإيران ليس لديها تلك القدرة، وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن لإيران تطوير مثل هذه العبوة في غضون بضعة أشهر”، كما قال معهد دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب.