تحدث سيف الإسلام القذافي، عن معطيات جديدة حول فضيحة تمويل حملة ساركوزي، في حوار أجراه معه راديو “فرانس أنترناسيونال”، عبر وسيط، ومن خلال رسائل مكتوبة حرصا على أمانه ولعدم كشف موقع تواجده.
وقال سيف الإسلام: “في 2018 قدمت شهادتي للقاضي الفرنسي سارج تورنار المكلف بالتحقيق في فضيحة تمويل حملة ساركوزي”
وأضاف ذات المتحدث: “ساركوزي حاول في عدة مناسبات وعبر وسطاء ممارسة ضغوطات عليّ لتغيير شهادتي حول فضيحة تمويل حملته”.
مشيرا إلى أن المحاولة الأولى لساركوزي كانت في العام 2021 عبر صحافية فرنسية من أصول عراقية تدعى سهى البدري. حيث قدم له وعودا بالمساعدة على غلق ملفه أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف سيف الإسلام، أنه وفي 2022، حاول ساركوزي مجددا الضغط عليه عبر وسيط جديد تواصل مع شقيقه حنبعل المحتجز في لبنان منذ سنوات.
موضحا أن الوسيط هذه المرة كان من كوت ديفوار واسمه نويل ديبيس وهو أحد المتورطين في قضية “كراتشي” المتعلقة ببيع أسلحة.
وتابع سيف الإسلام القذافي، أن الوسيط الإيفواري سافر إلى لبنان والتقى شقيقه المسجون حنبعل. وحاول الضغط عليه عبر منحه وعدا بإطلاق سراحه.
وفي المرة الثالثة، يُضيف سيف الإسلام قذافي، حاول ساركوزي عبر وسيط فرنسي من أصول عربية إقناعه بتغيير شهادته، ولكنه رفض ذلك.
وواصل سيف الإسلام بالقول: “أشرفت بشكل شخصي على تحويل الأموال لساركوزي لتمويل حملته على مرحلتين.. في المرة الأولى تلقى ساركوزي مبلغ 2.5 مليون دولار لتمويل حملته مقابل إبرام اتفاقيات وتنفيذ مشاريع لصالح ليبيا.. في المرة الثانية سلمنا ساركوزي مبلغ 2.5 مليون دولار نقدا”.
وأوضح سيف الإسلام القذافي، أن تلك الأموال سلمها مدير مكتب القذافي بشير صالح لألكسندر جوهري لينقلها بدوره إلى كلود غيان مدير ديوان ساركوزي. وتم إيداعها في حساب بنكي في جنيف بسويسرا.
ولفت سيف الإسلام القذافي، إلى أن مشهد تسليم الأموال أضحك كل الحاضرين. حيث كان كلود غيان يجد صعوبة في إغلاق حقيبة مملوءة بالدولارات.
وكشف سيف الإسلام، أن هناك تسجيلات لمحادثات هاتفية بين ساركوزي ومدير مخابرات القذافي عبد الله السنوسي. تضمنت وعدا من الأول برفع إسم السنوسي من قائمة الأنتربول.
النهار اونلاين