قالت صحيفة واشنطن بوست، إن موظفي شركة غوغل عملوا على ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تمتلكها الشركة منذ الأسابيع الأولى للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن غوغل، واصلت تقديم المساعدة المباشرة لوزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين، حتى بعد إعلان النأي بنفسها عن جهاز الأمن القومي الإسرائيلي في أعقاب احتجاجات بعض موظفي الشركة على عقد نيمبوس للحوسبة السحابية مع الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب وثائق داخلية للشركة حصلت عليها واشنطن بوست، استجابت غوغل لمطالب الجيش الإسرائيلي بالحصول على قدر أكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للهجمات على غزة، وذلك من أجل التنافس مع شركة أمازون.
وتظهر الوثائق رغبة وزارة الدفاع الإسرائيلية العاجلة في توسيع نطاق استخدام خدمة غوغل، المسماة بـ”فيرتكس”، التي تتيح غوغل من خلالها للعملاء تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بياناتهم الخاصة.
ويظهر في وثيقة تعود إلى نوفمبر 2023، موظفًا في غوغل يشكر زميلًا له لمساعدته في تلبية طلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما تظهر الوثائق أيضًا أن الجيش الإسرائيلي واصل الطلب من غوغل تزويده بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة، حتى نوفمبر 2024.
كما تضمنت إحدى الوثائق تحذيراً من أحد موظفي الشركة من لجوء الجيش الإسرائيلي إلى شركة “أمازون” المنافسة، إذا لم توفر غوغل له وصولاً أكبر لتقنياتها.
وكشفت وثائق أخرى، يعود تاريخها إلى ربيع وصيف 2024، أن موظفين في غوغل طلبوا زيادة وصول الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أنه بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.