
بأخلاقه الرفيعة وكفاءته العالية تشعر وأنت في حضرة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والعلاقات مع البرمان بالراحة والاطمئنان إلى أن في البلد ومن بين مواطنيك من هم قادرون على العمل ومهتمون بكل تفاصيله ومحبطون بمختلف جوانبه.
فالأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، أحد الشخصيات البارزة في الإدارة العمومية، حيث شكل نموذجًا للمسؤول المتفاني في عمله، العارف بدقائق قطاعه، والمتشبث بمبادئ الشفافية والحكامة الرشيدة.
قبل تعيينه في منصب الأمين العام، شغل السيد سيدي محمد منصب المدير الإداري والمالي لوزارة الثقافة والشباب والعلاقات مع البرلمان لسنوات طويلة، ما أكسبه خبرة واسعة في تسيير موارد القطاع والإلمام بجميع تفاصيله، من السياسات المالية إلى التحديات الإدارية. هذه التجربة جعلته على دراية بكل مكامن القوة والخلل، مما سهل عليه اتخاذ قرارات حكيمة مبنية على المعرفة العميقة بدواليب الوزارة.
وفضلا عن تلك الدراية الكبيرة يتميز الأمين العام ببساطته وتواضعه، حيث يحرص على أن يكون مكتبه مفتوحًا أمام الجميع، يستقبل كل من لديه استفسار أو طلب متعلق بالوزارة، ويعامل الجميع بلطافة واحترام، بغض النظر عن مواقعهم أو مسؤولياتهم. هذه السياسة جعلته قريبًا من الموظفين والمراجعين، ما ساهم في تعزيز جو من الثقة والانسيابية في العمل.
ولعل من أبرز ما يميز السيد سيداتي أنه يعتمد التسيير الشفاف في عمله، حيث يؤمن بأن الموارد العامة ليست ملكًا خاصًا، بل هي أمانة يجب إدارتها بمسؤولية ونزاهة. لذا، فهو لا يتردد في شرح طُرق تسيير الميزانية والموارد لكل من يسأل، انطلاقًا من قناعته بأن الشفافية تعزز الثقة بين المسؤولين والمواطنين، وتضمن استخدام الأموال العمومية بفعالية وعدالة.
في وقت قد يختلط فيه الشأن العام بالخاص لدى البعض، يظل الأمين العام واحدًا من القلائل الذين يحرصون على الفصل بينهما بوضوح. فهو يدرك تمامًا أن خدمة الصالح العام تقتضي الالتزام بالمهنية والحياد، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الحسابات الضيقة، مما يعزز من مصداقيته كمسؤول حكومي.
ولذلك فأنه أصبح معروفا بعمله الدؤوب واستعداده الدائم لبذل الجهد فوق طاقته لضمان إنجاز الأعمال بأفضل مستوى من الإتقان. فهو لا يتوانى عن متابعة الملفات حتى في أوقات الراحة، متحليًا بروح المسؤولية العالية التي تجعل منه قدوة في التفاني والإخلاص في العمل.
في مشهد إداري تكثر فيه التحديات، يبرز الأمين العام لوزارة الثقافة والعلاقات مع البرلمان كأحد الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وإخلاص، واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار. إن كفاءته، تواضعه، وحرصه على الشفافية تجعله نموذجًا يُحتذى به في الإدارة العمومية، ومثالًا للمسؤول الذي يُعطي من وقته وجهده لخدمة الوطن والمواطنين دون انتظار مقابل.
التاه ولد أحمد