إعلان

تابعنا على فيسبوك

لا يتوقع الشعب العربي الكثير من قمة غابت عنها القيادة الجزائرية؟!

ثلاثاء, 04/03/2025 - 15:09

لم تكن الجامعة العربية في يوم من الأيام منذ تأسيسها على مستوى تطلعات الشعب العربي وطموحه للحرية والوحدة والعدالة والتحرير ؟!
لسبب بسيط هو انها في جوهرها ومضمونها جاءت تلبية لمشروع بريطاني غايته الحيلولة دون الوحدة العربية الإندماجية او حتى الإتحادية التي يكون فيها الوطن العربي  عبارة عن دولة اتحادية واحدة لها جنسية واحدة وجواز سفرواحد وعملة نقدية واحدة وبنك مركزي واحد وجيش عربي واحد قادر على حماية الأمن القومي العربي ،

لا بل تمت الإستعاضة عن الوحدة العربية الإندماجية او حتى الإتحادية با الحد الأدنى من العمل العربي المشترك الذي لا يستجيب لتطلعات الشعب العربي ولا يحفظ الأمن القومي العربي المشترك ولا يقف في وجه المشاريع الغربية في الوطن العربي بدليل ان مصر في عهد عبد الناصر تعرضت للعدوان الثلاثي الغربي وتعرض العراق للعدوان الثلاثيني وتعرضت ليبيا للعدوان الأربعيني الأطلسي وتعرضت سوريا للمٱمرة الكونية ولم تحرك الجامعة ساكنا بل كانت بعض دولها منخرطة في هذا العدوان استجابة لمطالب غربية؟!!!
لأن ذالك فقط هو ماسمحت به ابريطانيا للدول العربية السائرة في الفلك الغربي من التكامل العربي فكان على القادة العرب الوحدويون إما ان يقبلوا بمشروع ابريطانيا الجامعة العربية   وإما ان لايقع أي شكل من أشكال وصيغ العمل العربي المشترك؟ففضلوا ارتكاب اخف الضررين !!  وهو إقامة الجامعة العربية بشكلها المعروف؟!!
لذالم تكن الجامعة العربية حتى في عصرها الذهبي وفي ظل التوازن الدولي والثنائية القطبية على مستوى تطلعات الشعب العربي من المحيط إلى الخليج وإنما كانت تجسدإرادة عربية رسمية نحو حالة من التكامل العربي الذي يسمح به الغرب للوطن العربي، ؟

    إلا أن وجود قادة كبار من امثال جمال عبد الناصر ومعمر القذافي وهوارى بومدين وصدام حسين وحافظ الأسد والمختارولدداداه،من جهة و وجود ملوك وامراءكبار من امثال الملك فيصل بن عبد العزيز وسمو الأمير الشيخ زايد بن سلطان ءال نهيان والأمير جابر الصباح والملك الحسن الثاني من جهة ثانية،كان يغطي على الخلل البنيوي في نظام ومخرجات الجامعة العربية. كما كانت هذه الثنائية الرسمية داخل الجامعة العربية تخلق حالة من التوازن والمرونة داخل الجامعة العربية تحول دون جنوحها إلى السياسة الرادكالية كما يسميها البعض او سياسة الخنوع  التي يسميها البعض بالإعتدال والواقعية السياسية ؟!!
وبعد نهاية التوازن الدولي وبروز الأحادية القطبية في النظام العالمي الجديد وبعد ذهاب ذالك الجبل من القادة العرب الكبار وبعد بروز احادية قطبية داخل الجامعة العربية  تتكون أساسا من عرب الإعتدال او عرب أمريكا كما يسميهم وليدجمبلاط وبعد سقوط بغداد وطرابلس الغرب ودمشق الشام وبعد حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة امام الجامعة العربية والجامعة الإسلامية لم تعد الجامعة قادرة على توفير الحد الأدنى من العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي ؟!
بل اصبح دورها للأسف هو شرعنة الإحتلال الأجنبي للوطن العربي واستدعاء القوى الدولية المتربصة لإحتلال وتدمير الدول العربية كما حدث في العراق وليبيا وسوريا كمقدمة ضرورية لتجسيد مشروع الشرق الأوسط الجديد برئاسة اردوغان حسب شهادة استاذه نجم الدين أربكان وزرع الكيان الصهيوني كدولة تتمتع بالشرعية القانونية والتطبيع الكامل بعد ان ظلت دولة احتلال لا اكثر وربما  تكون هذه القمة جاءت لتمرير اجندات صهيوأمريكية بخصوص القضية الفلسطينية وهو ماجعل الجزائر ترفض المشاركة فيها،
وعند ماتنعقدقمة عربية اليوم في القاهرة وتغيب عنها القيادة الجزائرية  بكل ثقلها ومكانتها ومواقفها المبدئية المشرفة فإن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج يدرك ان مخرجات القمة لن تكون في صالح العرب بصفة عامة وفلسطين بصفة خاصة فلوكانت في صالح العرب لما تغيبت عنها الجزائر؟

سيدي الخير ولد الناتي