
شكرا لكم على هذه الصراحة والوضوح والتحرر والتحلل من كل القيم الروحية والإنسانية والضوابط الاخلاقية والقانونية.
شكرا لكم فقد كشفتم للجميع عن حقيقتكم عن قيمكم عن اخلاقكم عن انسانيتكم عن تحضركم وتمدينكم فهذا كلام صحيح صريح وبلارتوش او اقنعه اومساحيق!!
شكرا لكم فقد كشفتم أيضا عن زيف الديمقراطية وحقوق الإنسان وهراء القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي بصفة عامة؟!!
إذ لا حرمة لديكم لطفل او إمرأة اوعجوز او مستشفي او طاقم طبي او مدرسة او مسجد او كنيسة او هيئة إعلامية ولا احترام لقوانين الحرب بل الإبادة والتطهير العرقي واعتماد سياسة الأرض المحروقة لحمل الشعب الفلسطيني على قبول التطهير العرقي؟!!!
شكرا لكم فقد اكدتم لنا ان السلام معكم مستحيل لأنه لايدخل اصلا ضمن استراتجياتكم وان كنتم تستخدمون مظاهر منه لكسب الوقت ليس إلا ؟
ففى كل مرة يقدم النظام العربي الرسمي فيها مبادرة سلام او استسلام يكون ردكم عليها بالصواريخ والقنابل والدبابات والإبادة الجماعية!!
شكرا لكم فقد اكدتم لنا صدق مواقف وتحليلات المدارس القومية الوحدوية الثورية التي علمتنا ان الصراع معكم صراع وجود لاحدود وأن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بها فلا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع الكيان الصهيوني الغاصب!
نعم لقد كان جمال عبد الناصر ومعمر القذافي وهواري بومدين واحمد بن بله وصدام احسين وحافظ الأسد رحمهم الله جميعا على حق عندما رفضوا الإعتراف بكم والتطبيع او التضييع معكم وخلفوا تراثا ثوريا مقاوما للإختراق الصهيوامريكي التركي !!
لذالك تعرض جمال عبد الناصر للعدوان الثلاثي ومحاولات الإغتيال الداخلية التي قامت بها القوى اليمينية المرتبطة بالغرب والرجعية العربية؟
وتعرض صدام حسين للعدوان الثلاثيني ونفس ماتعرض له عبد الناصر او اكثر؟!
وتعرض معمر القذافي للعدوان الأربعيني الأطلسي الذي استخدم الطورانية التركية والإخوان والرجعية العربية في مشروع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الهلاكه حتى تم القضاء عليه وتسليم ليبيا للمليشيات وأمراء الحرب وكلاء الاتراك والغرب وقطر بعد ان ظلت محرمة عليهم اربعين سنة
وتعرضت سوريا المٱمرة الكونية رغم التنازلات التي قدمها الرئيس بشار الاسد مثل التخلى عن احتكار حزب البعث العربي الإشتراكي للمشهد السياسي والإستعداد لإنتخابات مبكرة يشترك فيها الجميع إلا أن ذالك لم ينفع لأن المطلوب هو اسقاط سوريا كحاضنة للمقاومة ورافضة للتضييع،
كل ذالك يثبت لنا انهم كانوا على حق وأنهم طيلة حكمهم او احكامهم الطويلة لم ترفرف إعلام الصهاينة في عواصمهم لا في القاهرة ولافي طرابلس الغرب ولا في دمشق ولافي بغداد ابدا!!
بينما كانت جميع انظمة الربيع العبري مطبعهةاو مضيعه حتى النخاع؟!!!
إن هذا العدوان اليوم يعطى رسالة واضحة للإخوان انهم قاموا بخطئ كبير عندما انخرطوا في المشروع الغربي الصهيوا أمريكي التركي باسم الربيع العربي فهاهم يجنون ثمار ونتائج ومخرجات الربيع العبري ؟؟
وقدارتكبت حماس تحديدا اخطاء استراتجية قاتلة؟ خطأ أولا عندما انخرطت في مشروع اسرائيلي هدفه تقسيم المجتمع الفلسطيني عبر كيانين متحاربين كيان في الضفة تقوده فتح في أسوأ طبعه من نسخها وكان في غزة تقوده حماس التي فصلت غزة عن الضفة بقوة السلاح،وهومالايخدم غير الصهاينة ؟!!
ثانيا عندما انحازت لدوافع حركية وٱيديولوجية للمٱمرة التي استهدفت سوريا بعد ان ظلت سوريا هي حاضنة المقاومة وكان خالد مشعل يقيم فيها لكن حماس تنكرت لسوريا الدولة وانضمت لثوار قطر وتركيا والصهاينة على حساب الدولة السورية دون ان ادرك ان الفراغ الذي سيخلفه سقوط دمشق وبغداد وطرابلس الغرب لن يكون في صالح القضية الفلسطينية ابدا ولم تفرق حماس بين متطلبات تسيير الدولة والكفاح ومتطلبات تسيير الحركة والفصيل، ؟
فقط تصورت ان الإخوان سيحكمون الوطن العربي كله ولم تعد في حاجة إلى مهادنة مصراوسوريا اوليبيا او السعودية او الإمارات وبذالك دخلت هذه المعركة بلا جبهة داخلية متحدة وبلا ظهير عربي بعد ان ساهمت في اسقاط الأنظمة الثورية التي كانت تشكل الحد الأدنى من الحفاظ على طبقة الأزون القومي وحواضن المقاومة؟
وفي نفس الوقت كانت لها مواقف سلبية من قوى الإعتدال العربية مثل مصر والسعودية والإمارات فاصبحت في عراء؟
وأصبحت اشبه بالمنتحر الذي يحرق كل قوارب النجاة ويقفزفي المحيط ثم يصرخ باعلى صوته الا تنقذونني؟!!
الخطأ الثالث أيضا هو قبولها تحت الضغط القطري التنازل عن ميثاقها الداخلي الرامي إلى تدمير الصهاينة وقبولها الحل على أساس خطوط 67 جاء ذالك في ءاخر اعلان سياسي لها سمي بوثيقة الدوحة؟!!!
وبالتالي دخلت المعركة دون ظهير عربي بسبب مواقفها السابقة وبسبب مشاركتها في تحييد الانظمة التي كانت تشكل سندا للقضية الفلسطينية وحاضنة لها؟
اما بخصوص هذا المتحدث فأقول له إن حروب التحرير تتميز بطول النفس لكنها مضمونة النتائج فقد اسمر الإستعمار الفرنسي للجزائر 130 سنة ثم هزم وتحررت الجزائر
واستمرتالحروب الصليبية 225 سنة في ثمان حملات ثم انتهت بالهزيمة وأسر قادتها في المنصورة بمصر وكذالك الكيان الصهيوني فإن هزيمته واقعه لا محالة وقد باتت قريبة جدا أن شاء الله،
وبخصوص النظام العربي الرسمي فقد نهينا عن سب الاموات لأنهم افضوا إلى ماقدموا وهم كذالك،!!
سيدي الخير ولد الناتي