التيارالوحدوي الناصري هو التيار الوحيد الذي جمع بين البعد العربي والإفريقي والإسلامي

عندما اقول الوحيد فإنني اقصد بها انه لم يتنكر لعروبته تحت الوهم الإستشراقي بأن العروبة تتناقض مع الإسلام،؟ علما ان القرءان عربي والرسول عربي والسنة عربية والصحابة عرب ؟
ولم يتنكر أيضا لأفرقته بحجة انه تيار قومي بل جعل الدائرة الإفريقية هي الدائرة الثانية من دوائر عبد الناصر الثلاثة؟
ولم يتنكر لإسلامه وامته الإسلامية جاعلا من العروبة والعروبة فقط دينا يتبع !! لا بل جمع الدوائر الثلاثة في وقت واحد ؟!

 نعم غصت دار الشباب القديمة يوم الأحد 13مارس سنة2025 بجماهير ونخب وشباب ونساء التيار الوحدوي الناصري في موريتانيا تخليدا للذكر الإحدى والأربعين لإنتفاضة ابريل 84المجيدة التي وقف خلالها التيار الوحدوي الناصري ضد القمع والإستبداد والتحالف الإفرنكفوني الشعوبي ضد الهوية الحضارية لموريتانيا وقد قدم التيار خلال تلك الإنتفاضة اثنان من الشهداء ودخلت الزنازن الهيدالية المٱت من مناضليه لم يفرج عنها إلا بعد الإنقلاب على المقدم محمد خون ولد هيداله؟!!!!
وقد اثبت حجم الحضور يوم الأحد ابريل الذي غصت به دار الشباب القديمة،من نخب فكرية واطر وكوادر وشباب ناصري صاعد ونساء ناصريات ان التيار الوحدوي الناصري بمختلف اجسامه وتشكيلاته وتموضعاته السياسية ( ترشيد المسار الناصري،، تجسيد الخيار الناصري الناصريون في الحزب الحاكم والاغلبية وفي المعارضة الجبهة الشعبية التقدمية المعبر عنها بتجسيد الخيار الناصري) اثبتوا جميعا انهم قادرن على الحشد والتلاقي والتكتل عندما يتعلق الأمر بالثوابت الناصرية او عندما يشعروا بإرادة الإقصاء من المشهد السياسي المعبر عنه حاليا بالحوار الوطني ؟!!!
فتيار بهذا الحجم وهذا الزخم لايمكن تجاوزه وليس من الأمانة والرغبة في انجاح الحوار الوطني تجاوز ه
 ؟
بل إن الساحة السياسية والإعلامية الوطنية تحتاج في هذا الوقت بالذات إلى تفعيل دور التيارالناصري والخطاب الناصري من أجل خلق التوازن والإرتقاء بالخطاب السياسي والإعلامي من خطاب الكراهية والشرائحية والقبلية إلى الخطاب الوطني القومي الجامع الذي يتبناه التيار النصري؟
 إذ من المعروف ان القومية في ابسط تعريفاتها تعنى( احترام الوجود الحضاري الخاص لكل أمة من الأمم) 
ومن المعروف أيضا أن الفكر الناصري قام على دوائر ثلاثة هي( الدائرة العربية والدائرة الإفريقية،والدائرة الإسلامية العالمية ) وموريتانيا لا يوجد فيها غير عربي مسلم وإفريقي مسلم) وعندما اقول عربي فإنني اقصد بالعروبة الإنتماء الثقافي والحضاري فمن دخل الإسلام وتكلم العربية فهو عربي بالنسبة لنا كما أن اكثر من 80 في المائة من سكان الوطن العربي هم افارقة في القارة الإفريقية وإفريقيا نفسها اخذت اسمها من اسم احد ملوك التبابعة في اليمن وهو افريقش بن صفي اليمني مما يثبت عمق الروابط الدينية والثقافة والتاريخية والجغرافية والإجتماعية بين العرب والأفارقة حتى ان قومية بنى فلان أي الفلان عموما تعود اصولها إلى أصول عربية حميرية وكانت ومازالت لهم ادوار مشهودة في نشر الإسلام واللغة العربية مما جعلهم عرضة للتنكيل بهم دائما على يد المستعمر الفرنسي والغربي عموما ووكلائه في الدول الإنفريقية لأنهم رفضوا الفرنسة والغزو الثقافي الغربي،
وهنا نلتقى نحن وهم على كلمة سواء تجمع ولا تفرق !!
أجل لقد اثبت رموز التيار الوحدوي الناصري من عبد الناصر إلى معمر القذافي إلى هواري بومدين إلى احمد بن بله،انهم لا يميزون بين عربي وإفريقي ومسلم فهذه الدوائر الثلاثة حاضرة بقوة في المشروع الفكري الناصري عبر حقبه التاريخية ولعل الدعم الذي قدمته جنوب إفريقيا للقضية الفلسطينية اكثر من الحكام العرب في الوقت الراهن يعود إلى ذالك الإستثمار السياسي الثوري الذي استثمره رموز التيار الوحدوي الناصري في إفريقيا عموما وجنوب إفريقيا خصوصا في حقبة الميز العنصري وهذا ماعبر عنه ايقونة النضال الإفريقي نيلسون مانديلا امام الرئيس اكلونتن عندما قال ( إن جنوب إفريقيا لا يمكن أن تنسى أولئك الذين وقفوا معها في اوقات المحنة وإنني بهذه المناسبة لأدعو اخي وصديقي معمر القذافي إلى زيارة بلده الثاني جنوب إفريقيا وملم يعجبه هذا فليشرب ماء البحر؟!!!!
انتهى الإستشهاد،
وظلت مواقف التيار الوحدوي الناصري من القضايا الإفريقية والإسلامية مشهودة،، حتى ان الشيخ نبيل نعيم مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في مصر اعترف بأن مادمه عبد الناصر للإسلام لم يقدمه احد في زمنه،وأن اكثر من مليون شخص دخلوا الإسلام بسبب إذاعة القرءان الكريم التي أسسها عبد الناصر لأول مرة في العالم الإسلامي كله؟!!
ونفس الشي ء اعترف به الشيخ القرضاوي لمعمر القذافي؟!!
 ويعود لعبد الناصر المفضل وفي تأسيس حركة عدم الإنحياز وتحرير إفريقيا من النفوذ الغربي والمقولات الناصرية في هذا المجال محفوظة ،( إفريقيا للإفريقيين ولا حلف لإفريقيا إلا مع نفسها) وظل أمين القومية العربية معمر القذافي يعمل من أجل استكمال المشروع الوحدوي الناصري في إفريقيا عبر دعوته المستمرة وعمله على خلق الفضاء العربي الإفريقي الواحد الذي يحمى مصالح العرب والأفارقة في ظل العولمة الثقافية والإقتصادية والتكتلات الدولية الكبرى كما ظلت سياسة الجزائر دائما تصب في هذا الإتجاه ،وعندما أرادت الدول الإفريقية ان تقوم بغزو النيجر تحت الطلب الفرنسي قالت الجزائر لا لن نسمح بهذا الغزو الإفريقي الإفريقي وقامت بحركة دبلوماسية نشطة من أجل استبعاد الخطر عن الشعب النيجري الشقيق حتى تمت تسوية المشكل وديا!!

وعلى الصيد الوطني فقد اثبت الناصريون انهم اكثر التيارات الفكرية والسياسية استعدادا للتضحيةمن أجل الوطن والوحدة والتنازل عن حقوقهم الثابتة من أجل موريتانيا عكسا لما يشاع عنهم، حدث ذالك عندما تنازلوا عن حزبهم المرخص باسمهم ( التحالف الشعبي التقدمي ) لصالح الشخصية الوطنية الثورية رئيس حركة الحر الأخ مسعود ولد بلخير وقبلوا العمل تحت قيادته وهو مالم يفعله أي تيار سياسي ءاخر يزعم التحرر واليسارية والتقدمية؟؟او الليبرالية والديمقراطية،أو السلفية والأسلمة؟ فوحدهم الناصريون من تنازلوا عن حقوقهم من أجل موريتانيا وهو شيء طبيعي جدا لأن الناصري الوحدوي لايؤمن بالطبقية ولا باللونية ولا بشارائحية لا على الصعيد الشخصي وإنما على الصعيد الفكري الناصري !! و ذالك مايثبت أن الخطاب الناصري هو الخطاب العربي الإفريقي الإسلامي الجامع الذي يبتعد عن خطاب الكراهية والشرائحية والقبلية والجهوية ويهدف إلى مثل عليا ومقاصدنبيلةوهذا ماتحتاجه موريتانيا في هذا الوقت بالذات،
لذا يجب أن يشرك التيار الوحدوي الناصري في الحوار إذاكان وطنيا ؟؟

سيدي الخير ولد الناتي