
أشرفت الأمينة العامة لوزارة التجهيز والنقل، صباح اليوم في فندق موريسانتر، على افتتاح ورشة تحسيسية حول السلامة الطرقية منظمة من طرف سلطة تنظيم النقل الطرقي تحت شعار: “سافر بسلام واستمتع بجمال الوطن (خريف آمن)”.
الورشة تدوم يومين من أجل نقاش كل السبل التي تهدف الى تقليل حوادث السير ورفع مستوى الوعي بمخاطر الطريق، خصوصاً خلال موسم الخريف الذي يشهد عادة ارتفاعاً في حركية النقل البري.
وبهذه بالمناسبة، أكدت الأمينة العامة أن السلامة الطرقية مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني،ووسائل الإعلام حاثة على بذل الجهود من اجل تحمل سائقين بالمسؤولية والحفاظ على أرواح التي تحملها سياراتهم مشددة على الدور المحوري الذي يتحمله السائقون، باعتبارهم مسؤولين عن أرواح داخل مركباتهم.
وأضافت أن القيادة ليست مجرد مهارة فنية، بل التزام أخلاقي وديني، يحتم التحلي باليقظة والانضباط، انسجاماً مع تعاليم الإسلام التي تضع حفظ النفس البشرية في أعلى مراتب المقاصد الشرعية.
وبينت أن تنظيم هذه الورشة يدخل ضمن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، الساعية إلى جعل سلامة المواطن في قلب السياسات العمومية، من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز التوعية والتنسيق بين مختلف الفاعلين.
كما اثنت على هذه المبادرة التي أطلقتها سلطة تنظيم النقل الطرقي، معتبرة أنها جزء من استراتيجية وطنية شاملة التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية، وربطها بأبعادها الإنسانية والاقتصادية والسياحية، بما يعزز بالثقة من منظوميتنا الطرقية صورة البلاد ويزيد من الثقة في منظومتها الطرقية.
وأوضح رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي، الحسن ولد أعوان، أن الورشة تأتي استمراراً للجهود الرامية إلى الحد من حوادث السير، والتي تعتبر، بحسب تعبيره، السبب الثاني للوفيات عالمياً بعد الأمراض الطبيعية، حيث تسفر عن نحو 1.5 مليون وفاة سنوياً، بمعدل قتيل كل 24 ثانية.
وأضاف أن الفئة العمرية بين 15 و 29 سنة هي الأكثر تضرراً من هذه الحوادث، ما يخلف خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة تطال الفئات الأكثر إنتاجية في المجتمع.
وأشار رئيس السلطة إلى اتخاذ عديد من الإجراءات المتخذة، من بينها: إطلاق جائزة سنوية لأفضل سائق وأفضل شركة نقل، وتوقيف حركة النقل البري ليلاً مما ساهم في تقليص الحوادث، وضع موازين للحمولات على مداخل العاصمة، وموازين أخرى قيد الإنشاء على مداخل البلاد لحماية الشبكة الطرقية من التدهور وتقليص تكاليف الصيانة.
ولقد حضر افتتاح هذه الورشة بعض الأمناء العامين لبعض لوزارات مثل الداخلية و تمكين الشباب والصحة والتشغيل والرياضة و الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، إلى جانب ممثلين عن القطاعات ذات الصلة والمجتمع المدني.
كما حضرها بعض الفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بالسلامة الطرقية والصحافة الرسمية والخاصة وبحضور بعض المسؤولين والعاملين في قطاع النقل وشخصيات فاعلة في قطاع النقل ومستثمرين .


