إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

قائد الجيش الإيراني: الأعداء فشلوا في تدمير برنامجنا النووي ونحن جاهزون لجولات جديدة

أحد, 07/09/2025 - 12:20

قال القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اللواء أمير حاتمي، إن “الاحتلال الإسرائيلي واجه خلال حرب الأيام الـ12 الأخيرة خلاصة الدعم العسكري والتكنولوجي الغربي، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه انتهى إلى فشل كبير”.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها اللواء حاتمي، شملت وحدات من الجيش الإيراني في مدن أصفهان (وسط البلاد)، وتبريز وهمدان (شمال غرب).
وأضاف حاتمي أن “كافة مكونات القوة الوطنية، من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي، إلى جانب الحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية (البسيج) والمواطنين، شاركوا في المعركة ووقفوا صفًا واحدًا، ما مكّن إيران من اجتياز هذا التحدي بنجاح وكرامة”، على حد تعبيره.
وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أن أحد أهداف الهجوم كان “تدمير البرنامج النووي الإيراني”، لكنه فشل في تحقيق ذلك، موضحًا أن “البرنامج النووي يرتكز على قدرات وطنية محلية لا يمكن محوها بالقوة”، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بقدرات الدفاع الجوي، أوضح حاتمي أن “العدو حاول تقويضها ضمن خطة متكاملة، لكنها انهارت أمام صمود الوحدات الدفاعية الإيرانية التي أثبتت كفاءتها في التصدي للتهديدات”.
كما أكد أن الشعب الإيراني أبدى “تلاحمًا غير مسبوق” خلال فترة المواجهة، وهو ما اعتبره عاملًا حاسمًا في تحصين الجبهة الداخلية، ومواجهة ما وصفها بمحاولات تفكيك الوحدة الوطنية.
وشدد حاتمي على أن الحرب، رغم قصر مدتها، “كشفت عن دروس استراتيجية عميقة”، أهمها أن “الردع يتطلب استعدادًا دائمًا ورفع مستوى الجهوزية”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “أظهر خلال الحرب استعداده لارتكاب كل أنواع الجرائم، ما يستدعي تحويل التهديدات إلى فرص لبناء القوة”.
واعتبر اللواء حاتمي أن “الانتصار الذي تحقق ليس مجرد مكسب ميداني تكتيكي، بل هو انتصار استراتيجي”، موضحًا أن “القوات المسلحة الإيرانية نجحت في ضرب أهداف حيوية لدى الاحتلال، وأظهرت توازنًا في القدرات الدفاعية والهجومية، رغم محاولات التعتيم الإعلامي”.
وفي ختام تصريحاته، شدد حاتمي على ضرورة توثيق الدروس المستخلصة من هذه الحرب، معتبرًا أن “بطولات الطيارين والمقاتلين الإيرانيين تشكّل رصيدًا وطنيًا يجب استثماره في تعزيز الاستعدادات لأي مواجهات مستقبلية محتملة”.