إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

نعي المغفور له محمد ولد آكاط

جمعة, 31/10/2025 - 20:21

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب 
      متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب 

وصلني خبر رحيل ابن العم محمد ولد آكاط رحمه الله برحمته الواسعة، وأنا أستعد للذهاب إلى المطار للسفر، فاكتفيت بنعيه بأسطر، فالخبر وقع علي كالصاعقة، والوجع أخذ مني كل قواي المنهكة من قبل ..
محمد آكاط ماذا سأضيف في الكتابة عنه وهو سليل أسرةِ الصحفي الموريتاني الكبير، والمثقف، ورجل الدولة الذي ظل بيته قبلة ووجهة لكل أهله، وللضعفاء والمحتاجين ، حمل هم بلده بقلمه وحرفه وصوته ، فظل مضربا للمثل في الفصاحة والحكمة وحسن المعاملة والأخلاق الفاضلة..
ماذا أكتب عن المغفور له محمد؟ وكل من يعرفه يشهد له بالمسالمة، وعفّة النفس، والترفع عن صغائر الأمور..
محمد رجل كريم طيب النفس، ذو خُلق رفيع، ورغم ثقافته الواسعة وإلمامه بالسياسة وشؤونها، ظل بمنأى بنفسه عن وحلها، منشغلا بعمله وبيته وأبنائه، ورفيقةِ دربه أختي وصديقتي الوفية سعادة الوزيرة مكفوله آكاط ، فقد ضربا مثلا في الوفاء والإخلاص وحسن التربية..
بارك الله في الخلف، وأعانها الله على تحمل فقد الحبيب وشريك الحياة.
محمد لا أتذكر أنني قابلته إلا وهو يبتسم، يروح مع الضيف إلى عتبة بابه إكراما له ، ولا يستثني من ذلك أحدًا؛ يخدم الزائر بيده، وينزل الناس منازلهم، 

فاللهم ارحمه برحمتك الواسعة، فقد ترك أثرًا طيبًا، وحبًّا كبيرًا لدى كل من عرفه، ومنزلا عامرا بالأثر الطيب والتربية الحسنة..

تعازينا القلبية إلى أختي وإلي عامة أسرة الفضل والكرم أهل آكاط ومجتمعنا الكريم في هذا المصاب الجلل.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

زينب الحسن سيدات