
أعاد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في اجتماعه مع ولاة ولايات الوطن أمس الخميس التذكير بأهمية المواضيع التي تناولها خلال مختلف محطات زيارته لولاية الحوض الشرقي، منوها أنه حتى ولو كانت الخطابات تعرضت للشأن الجهوي المحلي، فإنها في الكثير من أبعادها موجهة إلى المواطنين في كافة ولايات الوطن وإلى المسؤولين العموميين بصفتهم المعنيين بالدرجة الأولى بتكريس دولة المواطنة والقانون.
ويتعلق الامر بصفة خاصة بالمواطنة إذ يتحتم، في ظل دولة المواطنة والقانون، إعطاء أولية قصوى لغرس روح المواطنة وتعزيز الانتماء للوطن على حساب الانتماءات الضيقة الثانوية سواء كانت قبلية أو جهوية أو شرائحية أو فئوية مما يتطلب التعامل مع السكان بصفتهم مواطنين متساوين أمام الحقوق والواجبات وبغض النظر عن أي اعتبارات أو خلفيات أخرى.
وشدد الرئيس على ضرورة أن يضطلع الولاة وباقي مسؤولي الإدارة الإقليمية بكامل مسؤولياتهم لكسب معركة إرساء المواطنة بشكل حاسم والتصدي بحزم للمسلكيات المنافية لهذا التوجه مهما كان مصدرها وخاصة ما يمكن أن يصدر من وكلاء الدولة ولا يتعلق الأمر بطبيعة الحال بمحاربة الكيانات الاجتماعية التقليدية وإنما بالتصدي لمظاهرها السلبية، خاصة ما يتناقض منها مع الانتماء للوطن الجامع أو يتحدى كيان الدولة أو سلطتها أو سيادتها أو يعيق برامج التنمية والنهوض بالمجتمع، بما في ذلك السعي إلى احتكار الأراضي الزراعية أو نقاط المياه أو الآبار أو يحول دون استغلال الموارد الطبيعية بشكل عام.
.gif)


.jpg)


.gif)