
حثّ قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، الشعب الإيراني على "تقديم الدعم لرئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان، والحكومة، التي تحمل عبئاً ثقيلاً"، داعياً إلى "الاتحاد أمام الأعداء، على الرغم من الاختلافات والخلافات بين التيارات السياسية".
في كلمة ألقاها الخميس، أكد السيد خامنئي أنّ الشعب الإيراني هزم الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، "من دون أدنى شكّ"، خلال حرب الأيام الـ12، في حزيران/يونيو الماضي، مشدّداً على أنّ واشنطن "لم تستطع أن تخدع شعب إيران، على الرغم من قدراتها العسكرية".
وأضاف السيد خامنئي أنّ دولةً، "مثل إيران، تحتاج إلى التعبئة أكثر من أيّ دولة أخرى، في ظلّ الأطماع والتدخّلات الخارجية"، موصياً بـ"تعزيز التعبئة ونقل فكرتها إلى الأجيال"، ومشيراً إلى أنّه "لطالما أوصى كلّ الأجهزة الحكومية بالعمل بطريقة تعبوية".
كما أوضح، في هذا السياق، أنّ حرس الثورة الإسلامية في إيران "قد يكون الوجه الرسمي للتعبئة، لكنّ أيّ جماعة غيورة تريد أن تعمل من أجل هذا البلد هي جزء من هذه التعبئة".
وتابع: "العلماء الذين استشهدوا في عدوان الأيام الـ12 لم يكونوا منخرطين في التعبئة، لكنّهم جسّدوا صورة للتعبويين المخلصين".
وشدّد على "وجوب أن تستمر حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة جيلاً بعد جيل"، مضيفاً: "ظاهرة المقاومة سوف تستمر وتنمو، ومستضعفو العالم سيشعرون أنّ هناك من يدعمهم، وأنّ هناك قوةً تعلي صوتهم".
ولدى حديثه أيضاً عن العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على إيران، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية أنّ إيران "بيّنت أنّها مركز الإرادة والقدرة، وأنّها تستطيع الوقوف بثبات وألّا تنحني".
إضافةً إلى ذلك، أكد السيد خامنئي أنّ "الكلام عن إرسال إيران رسالةً إلى الولايات المتحدة عبر وسيط غير صحيح"، وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يشنّ هجماته واعتداءاته على لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بدعم من الولايات المتحدة.
وتابع بأنّ الاحتلال الإسرائيلي "لما استطاع ارتكاب كلّ هذه الفظائع لولا الولايات المتحدة"، وأنّ تدخّل الأخيرة "في كلّ أنحاء العالم من العوامل التي تؤدّي إلى عزلتها يوماً بعد يوم، وفقدانها مكانتها".
.gif)


.jpg)


.gif)