
حذّر مصدر أمني صهيوني في مقابلة مع قناة (كان) الإخبارية العبريّة من أنّ إيران تبذل جهودًا لاستعادة مكانتها المتداعية، وتُسرّع وتيرة امتلاكها للأسلحة خشية هجومٍ إسرائيليٍّ.
وأضاف المصدر أنّ إيران تبذل جهودًا لاستعادة قدرات (أنصار الله) في اليمن، وتُهرّب أسلحة إلى أراضي الضفة الغربية بهدف تنفيذ هجماتٍ في إسرائيل. وحذّر من أنّ إيران تُعيد أيضًا تسليح حزب الله في لبنان والمنظمات “الإرهابيّة” العاملة في سوريّة بالأسلحة، استعدادًا لشنّ هجماتٍ محتملةٍ ضدّ إسرائيل.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، قال المصدر الأمني إنّ إيران تُدرك أنّ إسرائيل ستضطر للتحرك بعد 31 ديسمبر (كانون الأول)، وهو الموعد النهائي المُفترض لنزع سلاح حزب الله. وختم المصدر بالقول إنّ إيران في سباق تسلح يُقلق المسؤولين الأمنيين في الكيان.
وبالمُقابل تتزايد الأصوات من قبل محللين وخبراء ومختصين في دولة الاحتلال التي تؤكّد أنّ الحرب مع إيران لم تنتهِ، وأنّ الجولة القادمة بينهما ستكون عنيفةً جدًا، علمًا أنّ واشنطن وتل أبيب تعملان على إسقاط النظام الحاكم في طهران، وتعيين نظام حكمٍ جديدٍ يكون مواليًا للغرب وفي مقدّمته الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، وبذلك يتنازل عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ، الذي يؤرِّق مضاجع صُنّاع القرار في واشنطن وتل أبيب ودول القارّة العجوز.
وغنيٌّ عن القول إنّ الغموض ما زال يكتنف الأضرار التي لحقت بالبرنامج النوويّ الإيرانيّ جرّاء القصف الأمريكيّ والإسرائيليّ، وأكثر الترجيحات تؤكِّد أنّ واشنطن وتل أبيب لم تتمكّنا من القضاء عليه، وأنّ إيران ما زال تعمل على تطويره.
وفي هذا السياق، تحدث الرئيس التنفيذيّ لشركة الصناعات الجوية الإسرائيليّة، (حكوميّة)، بوعز ليفي، خلال مؤتمرٍ عُقد في تل أبيب، عن المواجهة المقبلة مع إيران ، معتقدًا أنها ستكون استثنائيةً، وفق ما أوردته صحيفة (معاريف) العبريّة.
وتناول ليفي الحرب التي وقعت بين تل أبيب وطهران، مضيفًا أنّ “المفاجأة الكبرى خلال العملية ضد إيران لم تكن في التكنولوجيا، بل كانت المفاجأة الرئيسية هي جرأة الإيرانيين، ولم نكن نعتقد قط أنّ أحدًا سيجرؤ على إطلاق مثل هذا الكم الهائل من الصواريخ علينا”، طبقًا لأقواله.
ومضى قائلاً: “كنّا أول دولة تتلقى هذا الكمّ الهائل من الصواريخ في آنٍ واحدٍ”، مبيّنًا أنّ “الإيرانيين طوروا منطقة نفوذ لهم، ومن الواضح أنّ حرب الصواريخ القادمة ستكون وابلاً من الصواريخ، وأنّ الرد يجب أنْ يكون مصممًا بطريقةٍ شاملةٍ”.
حتى اليوم، لا تسمح الرقابة العسكريّة في دولة الاحتلال الإسرائيليّ لوسائل الإعلام المحليّة والعالميّة بنشر صورٍ أوْ معلوماتٍ عن الأضرار التي لحقت بالدولة العبريّة خلال المواجهتيْن العسكريتيْن مع إيران، ويبدو أنّ ما وراء الأكمة ما وراءها، ذلك لأنّ الإيرانيين يعرفون تمامًا أين سقطت الصواريخ داخل الكيان ويعلمون أيضًا مدى الأضرار التي لحقت بدولة الاحتلال جرّاء الصواريخ التي أطلقت من إيران وسقطت داخل إسرائيل.
.gif)


.jpg)


.gif)