
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن التصعيد العسكري ضد لبنان “بات مسألة وقت”، رغم اتفاق وقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وتل أبيب.
وقالت الهيئة (رسمية)، إن إسرائيل تستعد لاحتمال “تدهور الأوضاع الأمنية في الساحة اللبنانية”، على خلفية ما تدعيه بشأن “تعاظم قدرات حزب الله وإعادة بناء ترسانته العسكرية”.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 يسود وقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن الأخيرة تخرقه يوميا، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
وأضافت الهيئة أن الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية حثيثة لمنع الانجرار إلى مواجهة واسعة، غير أن مسؤولين في إسرائيل يرون أن التصعيد “بات مسألة وقت”.
وأشارت إلى أن إسرائيل أطلعت الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها، الثلاثاء، على “تفاصيل تقدير موقف يتعلق بتعاظم قوة حزب الله، محذرة من رد عسكري في حال استمرار عمليات إعادة البناء”.
وعقدت أورتاغوس لقاءات منفصلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، من المتوقع أن يصل سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، في إطار محاولة كبح التصعيد.
ونقلت عنه قوله خلال مؤتمر في نيويورك، إن بلاده ستواصل جهودها لـ”نزع سلاح حزب الله”، معتبرا أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، وأن الإدارة الأمريكية “تفضل السلام لكنها مستعدة لدعم خطوات حازمة إذا استدعت الحاجة”.
وكانت إسرائيل قد حذرت في الأسابيع الأخيرة من احتمال التصعيد ضد لبنان، في حال عدم نزع سلاح حزب الله حتى نهاية الشهر الجاري
و لم تعقب الحكومة اللبنانية ولا “حزب الله” على ما أوردته هيئة البث.
وكثف الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجماته على لبنان، مع استمرار تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.
وشنت إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان، تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
.gif)


.jpg)


.gif)