(تجكجة/تكانت)- قال الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، خلال اجتماعه مساء الأحد مع الأطر والمنتخبين وممثلي الروابط والفاعلين الجمعويين بولاية تكانت إن السياسة التي انتهجتها الحكومة في مجال الرفع من شأن المواطن وتقريب الخدمات منه وتحسين نفاذه إليها في مختلف المجالات، قامت على أساس مقاربة أمنية راشدة باتت مثالا يحتذى في دول شبه المنطقة تروم رفع جاهزية الجيش وتجهيزه بأحدث المعدات ومشاركة قواتنا المسلحة لأول مرة في تاريخها في مهمات حفظ السلام تحت مظلة الامم المتحدة.
وأوضح صاحب الفخامة أن انتساب ما يقارب من مليون ومائتي ألف منتسب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يبرز تعلق الموريتانيين بالمحافظة على الأمن والاستقرار ومواصلة نهج الإصلاح الجاري.
وذكر فخامة رئيس الجمهورية بمعاناة هذه المدينة طويلة الأمد مع العطش والتي تعكف الدولة على إيجاد حلول لها والدراسات جارية في هذا الصدد وسيتم الوصول قريبا إلى نتائج إيجابية في هذا الشأن.
وقال الرئيس المؤسس إن الجهات المختصة قررت بناء جامعة جديدة بتخصصات تقنية وأن الترتيبات جارية لفتح هذه الجامعة.
وتطرق فخامة رئيس الجمهورية في حديثه لسكان ولاية تكانت إلى ما تحقق في مجال الامن والاستقرار و البنية التحتية من مياه وطرق وصحة وتعليم وطاقة يستفيد منها الجميع، حيث يتماشى التعليم حاليا مع متطلبات السوق و هناك جامعات ومعاهد تقنية وكلية للطب.
وقال الرئيس المؤسس إن ما تم إنجازه كان بفعل مساندة المواطن ودعمه للسلطات العليا في سعيها لتحقيق التنمية، معبرا عن عزمه مواصلة المسيرة لتحقيق المزيد بما يخدم المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية أن مشاكل تتعلق بنقص المياه في بعض المناطق وفك العزلة وتوسعة التغطية الكهربائية في مناطق أخرى من الولاية، يحتم علينا الوقوف وقفة رجل واحد لدعم هذه الخيارات . مشيرا إلى الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة لربط مركز الرشيد الإداري بخط تجكجه الكهربائي.
وتطرق فخامة رئيس الجمهورية إلى موضوع الساعة المتمثل في الانتخابات البلدية والنيابية والمجالس الجهوية وتعاطي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية معها ، مبرزا في هذا الصدد أهمية تماسك الحزب وضرورة وقوف جميع مناضليه في صف واحد لدعم مرشحيه.
ودعا صاحب الفخامة إلى عدم شخصنة التصويت واختيار شعار البناء والصحة والتعليم و البنى التحتية والأمن والاستقرار مما يتيح مواصلة التنمية، الأمر الذي لا يتأتى إلا بالحصول على أغلبية مريحة تدعم هذا التوجه وتمرر ما يتعلق به من قوانين.
وقال الرئيس المؤسس إن الذين يطالبون بمأمورية ثالثة ورابعة ويترشحون في نفس الوقت في أحزاب أخرى متناقضون لأن دعواتهم هذه غير مقبولة من أشخاص يطعنون الحزب في الظهر.
ودعا صاحب الفخامة إلى إنجاح اللوائح الوطنية المختلطة والنسائية والجهوية ولائحة نواب المقاطعات ومجالسها البلدية التابعة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية دون انتقائية أو تمييز.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أهمية التناغم والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يضمن تنفيذ المشاريع واستصدار مشاريع القوانين خدمة لتطلعات الشعب.
وذكر فخامة رئيس الجمهورية بمطالبة بعض المعارضين ذوي الأجندات الخاصة التي تحمل أفكار غريبة على قيم وأخلاق البلد وفق إملاءات خارجية، بتجويع الشعب وإشعال نار الفتنة بين مكوناته تركب موجات التطرف والثورة، مطالبا بسد الباب أمام هؤلاء الذين لا يملكون إلا الإشاعات والأكاذيب في ظل غياب برامج وأفكار تخدم المصلحة العامة.
وقال الرئيس المؤسس إن هذه الزيارات ترمي إلى مساندة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتبني خياراته والدعوة إلى التصويت المكثف لشعار الحزب من أجل متابعة المنهج الجاري والذي أعطى نتائج لا يستطيع أحد إنكارها.
ودعا صاحب الفخامة في الأخير سكان تكانت إلى تجاوز خلافاتهم داخل الحزب والعمل على دعم مرشحيه في مختلف اللوائح الخمس المقدمة حفاظا على المصلحة العامة للوطن.
وشكر فخامة رئيس الجمهورية سكان الولاية على حضورهم المكثف لهذا الاجتماع رغم مشاغلهم الجمة وارتباطاتهم المهنية و الاجتماعية وعلى تحملهم عناء السفر لتنظيم هذا الاستقبال العفوي الذي يعكس تعلقهم بما نحن بصدده.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أفسح في بداية الاجتماع المجال أمام مداخلات الأطر التي أخذت حيزا كبيرا من وقت الاجتماع قبل أن يرد عليها.
وأشاد المتدخلون خلال الاجتماع بالانجازات الكبرى التي عرفتها الولاية بصورة خاصة والوطن بصورة عامة وحماية الحريات الفردية والجماعية وتكريس التنافس الإيجابي والخروج من التبعية وتعزيز المكاسب، مشددين على التزامهم إزاء خيارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحصوله على أغلبية مريحة في الاستحقاقات المقبلة.
واستعرض المتحدثون باسم السكان في هذا الإطار ما تحقق داخل الوطن في مجال تعزيز الديموقراطية وتوزيع فرص التنمية بعدالة في جميع أنحاء البلاد وفتح المجال واسعا أمام الشباب وترقية دور المرأة في الحياة العمومية ونجاح المقاربة الأمنية وبناء جيش قوي محترف وجاهز وتثمين مرور طريق تجكجه / أطار ببعض القرى والمدن الهامة في بلدية الواحات وربط مركز القدية الإداري بطريق معبد أطار / كيفه لفك العزلة عن ما تبقى من مناطق ولاية تكانت وإعادة تأهيل اغليك ادروم في تجكجه وإعادة الاعتبار للمقاومة الوطنية وكذا ما تحقق في مجالات التعليم والصحة وفك العزلة.
،وطالب بعض المتدخلين بتحويل مركز الرشيد الاداري إلى مقاطعة وكهربة بعض المدن وتوفير مختلف الخدمات وتقريب الادارة من المواطن.
كما دعا البعض صونا لهذه المكتسبات التوجه بكثرة لصناديق الاقتراع ودعم لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وإنجاح خياراته في استحقاقات فاتح ومنتصف سبتمبر القادم.
وأجمعت المداخلات في مجملها على أهمية حماية ما تحقق خلال العشرية الاخيرة على طريق بناء دولة قوية ومزدهرة وباستمرار نهج الإصلاح الجاري حتى تقطف موريتانيا ثمار هذا المشروع النافع للبلاد والعباد.
جرى الاجتماع بحضور والي تكانت السيد اديالو آدما صمبا، والوفد المرافق لفخامة رئيس الجمهورية.
وكان الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قد وصل مساء الأحد إلى مدينة تجكجة عاصمة ولاية تكانت ضمن محطته السادسة من جولة التفقد والعمل التي يؤديها لعواصم الولايات الداخلية بهدف الاطلاع عن قرب على أوضاع المواطنين وتقدم سير المشاريع العملاقة التي يشهدها داخل الوطن في مجالات البنية التحية والزراعة ومختلف الميادين التي ترتبط بحياة المواطنين في الولايات الداخلية.
خصص ساكنة ولاية تكانت للرئيس المؤسس استقبالات شعبية حاشدة رفعوا خلالها الصور المكبرة لصاحب الفخامة والشعارات المؤيدة لمشروع التغيير البناء؛ والمطالبة بالتصويت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ معبرين عن تثمينهم للفتة الكريمة من فخامته على تاريخ مقاومتنا ورده الإعتبار لأبطالها ومعاركها الخالدة.
ومن تجكجة سيتوجه فخامة رئيس الجمهورية الرئيس المؤسس إلى مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إينشيري سابع محطات زيارته الداخلية.