حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دمشق وموسكو وطهران من ما سمّاه بمأساة إنسانية محتملة في إدلب، معتبراً أن روسيا وإيران سترتكبان "خطأً إنسانياً جسيماً" وأنّ مئات الآلاف ربما سيقتلون إذا هاجموها.
وفي تغريدة له على "توتير" حذّر الرئيس الأميركيّ نظيره السوري بشار الأسد من الهجوم "بتهوّر"على المحافظة.
في سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسية أوليغ سيرو مولوتوف إن توقيت العملية العسكرية في إدلب ستحدّده الحكومة السورية ووزارتا الدفاع في كلّ من سوريا وروسيا.
وفي مؤتمر دولي تحتضنه موسكو حول التصدّي لوقوع الاسلحة في أيدي التنظيمات الإرهابية، أكّد مولوتوف أن روسيا لا تفضّل وقوع معارك ضارية في إدلب.
من جهته، أكّد رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أنه من المستحيل الصبر على الوضع القائم في إدلب إلى ما لا نهاية، مؤكّداً أن نظام وقف إطلاق النار يخرق باستمرار حيث تطلق النار على مواقع الجيش السوري كما يطلق المسلحون من إدلب طائرات مسيّرة في محاولة للهجوم على قاعدة حميميم.
ويواصل الجيش السوريّ إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب استعداداً للمعركة المقبلة.
في السياق، قال أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود إن الأميركيين يحاولون تأخير معركة إدلب.
وشدد في مقابلة مع الميادين على أن الميدان لم يعد الحاكم لساعة الصفر في إدلب إنما العناوين السياسية وأدوار القوى الاقليمية والدولية، مشيرا إلى أن المنطقة تدخل في مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك وشكل الصراع العربيّ الإسرائيليّ.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية الايرانيّ محمد جواد ظريف أكّدا أن الضغوط التي تمارسها دول غربية على دمشق وطهران لن تثني البلدين عن مواصلة الدفاع عن مبادئهما.
واعتبرا خلال لقاء في دمشق أن لجوء الغرب لممارسة الضغوط على سوريا وإيران يعبّر عن فشله في تحقيق المخطّطات التي رسمها للمنطقة.
ودعا ظريف عقب وصوله إلى العاصمة السورية الى تطهير الأجزاء المتبقّية في إدلب من الإرهابيين الباقين.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان وصف الوضع في إدلب بالمزعج، مؤكّداً أنّ المعركة فيها ستختلف عن باقي المعارك.