رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد/ محمد ولد عبد العزيز القائد العربي الوحيد الذي طرد سفارة "إسرائيل" من بلاده، وجرف مقرها في وضح النهار. كما أنه يستقبل قادة حماس وحزب الله في وضح النهار أيضا. وإزاء تجميد جامعة الدول العربية لعضوية الجمهورية العربية السورية؛ رفض أن يقطع العلاقات مع "دمشق" عندما كانت "المخيلة الفندقية" تحول الثوار إلى مشغلي مكيفات، أو صناع متفجرات لزراعة البؤس في "مدن الربيع الليفي".
وكان يمكن للسيد "ياسر الزعاترة"، الذي هو من مخلفات "الجند العثماني" أن ينتقد كل شيء إلا موقف موريتانيا رئيسا وشعبا ووطنا من فلسطين. فموريتانيا ما زالت الدولة العربية الوحيدة التي لا تتردد لحظة في منح جواز سفرها وتسهيلاتها الدبلوماسية للفلسطينيين أينما كانوا في دول العالم.
.. إليك ما قاله الرئيس الموريتاني، الذي أكد في ذات التصريحات أن موريتانيا ليست علمانية ولن تكون كذلك:
لقد قال (( إن العدو الأول للعرب إسرائيل، ولكنها الآن في وضع مريح؛ لأن ما كانت تريد قد تحقق لها على يد جماعات "الإسلام السياسي))
و"الإسلام السياسي" الذي تحدث عنه، لم يوجه يوما نحو إسرائيل غير التطبيع السياسي والتجاري، وهو يخوض عنها يوميا حرب استنزاف للجيوش العربية، أو ما سلم منها في مصر والجزائر وسوريا، وذلك بعد أن ولى هاربا عن فلسطين وقاتل لهزيمة الروس نيابة عن "الغرب ذي الميول الصهيونية".
وتاريخ "الإسلام السياسي" في السلطة لا إسهام له في خدمة القضية الفلسطينية؛ فقد حكم "الإٍسلام السياسي" مصر أكبر دولة عربية... وظل التطبيع في تصاعد.
وحكم تركيا وظلت مطبعة والجيش التركي أكبر جيش في حلف الناتو بعد أميركا، لم يطلق رصاصة واحدة إلا نحو الشعب العربي الليبي، ثم الشعب السوري والشعب الكردي المسلم.
ولقد تمكن جيش تركيا من السيطرة على أراض عربية، لكنها ليست في فلسطين بل في سوريا حيث احتل محافظة سورية ليؤمن من خلالها ملجأ للقاعدة وداعش والنصرة... وكل تنظيمات الأسماء الكودية عند الاستخبارات الأمريكية.
المخطئ في حق موريتانيا "ياسر الزعاترة"... ما كان لمثلك أن يسيء إلى الرئيس العربي الوحيد الذي لم يساوم ولم يجامل يوما في قضية فلسطين التي لا يتبناها من أجل رضاك، بوصفك مذنبا صغيرا في هامش تاريخ مرحلة متحاملة، بل من أجل دمه ودينه..
انظروا للمحافل الدبلوماسية، كلها يمكن الحضور لها أو الغياب عنها إلا حين تتعلق بالشأن الفلسطيني، فغيابنا لم يسجل حتى لو كان الاجتماع طارئا.
إن الرئيس الموريتاني يرسم السياسة الخارجية برؤية بصيرة، تأخذ في الحسبان قضية العرب الأولى "فلسطين" وليسَ من يحاول أن "يتزعتر" بعد أن رضي ذل الاحتلالين : التركي والإسرائيلي.
الضمير الصادق