قالت إدارة مركز تكوين العلماء في اوا تعليق لها على إغلاق المركز إن الاخير مؤسسة تربوية وهي آخر مظنة لتهديد الامن وطالبت الإدارة في بيان لها قوى الامن بوقف هذه الإجراءات فورا..
وهذا نص البيان:
"فوجئنا في إدارة مركز تكوين العلماء مساء اليوم بوصول وحدات من الشرطة لمقر المركز، وذلك في وقت كنا نستعد لاستقبال طلبة العلم بعد اكتمال مسابقة دخول العام الدراسي الجديد
إن المركز معلمة علمية موريتانية تعتمد مناهج المحظرة الموريتانية بطبعتها الأصلية وتضفي عليها أبعادا عصرية، تضمن عدم اندراس المنهج المحظري، وعدم تقوقعه، وقد خرج بحمد الله خلال أكثر من عقد من الزمن عشرات العلماء وطلبة العلم النبهاء شكلوا امتدادا لعطاء شنقيط، واستمرارا لصورتها العلمية الناصعة.
عمل المركز على تكوين ورثة الأنبياء، وواصل جهد السلف الصالح في نشر العلم، وإعانة الطلاب على تحصيله، وسعى لوصل حاضر بلاد شنقيط بماضيها المشرق الذي كانت المحضرة رمزه وجوهره.
وإدارة المركز – إزاء هذه التطورات – تؤكد:
1. أن المركز مؤسسة علمية أهلية، وعملها وهدفها علمي بحت، وليست طرفا في أي خلاف محلي أو دولي.
2. أن المركز ساهم ويساهم في الأمن الحقيقي، وفي تعزيز السلم المحلي والإقليمي والدولي من خلال نشر العلم الصحيح، وإشاعة قواعد الوسطية والاعتدال، ونفي "تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" عن المنهج الإسلامي النبوي الرشيد.
3. خرج المركز طيلة سنوات العديد من العلماء وطلبة العلم، ولم تسجل على أي من خريجيه الكثير أي مخالفة شرعية أو خلقية، أو انحراف أو تطرف، وهذا نتيجة طبيعية للمناهج العلمية التي يعتمدها المركز، ولجهود العلماء الربانيين الذي يتولون تقديم هذه المناهج.
4. ننبه المسؤولين وأجهزة الأمن إلى أن المركز هو آخر مظنة، وأبعد موطن عن أسباب تهديد الأمن العام، أو خرق السكنية، أو إثارة الفوضى والبلبلة، فالعلم والعلماء، وطلبة العلم سلكوا طريق الرشاد، واختاروا طريق الإصلاح والتزكية، والدعوة بالتي أحسن.
5. نطالب بوقف الإجراءات التي اتخذت اليوم، وإزالة أي أثر لها قد يشوش على بداية السنة الدراسية الجديدة في وقت اكتملت الاستعدادات لها، وأعلنت لوائح المتاهلين في مسابقة دخول العام الدراسي الجديد.
الشيخ محفوظ ابراهيم فال