كشف مصدر مطلع ، أن بعثة التفتيش التي زارت مركز تكوين العلماء المنحل منذ أزيد من سنة، " لم تلق تجاوبا بخصوص مصادر تمويل وطريقة تسيير المركز"، وأضاف نفس المصدر أن رئيس المركز محمد الحسن ولد الددو، الذي يشغل كذلك منصب المدير المالي للمركز ورئيس مجلس إدارته، " لم يتجاوب مع بعثة التفتيش لحد الساعة".
وقالت بعثة التفتيش التي زارت مركز تكوين العلماء المنحل، إنه لا يملك أي حساب مصرفي باسمه، وأن القائمين على المركز تعودوا " جرد لائحة بطلباتهم، تسلم لولد الددو، الذي يرسل بدوره أشخاصا يحملون الأموال الضرورية نقدا".
وفي سياق متصل، قررت وزارة التعليم العالي منذ مطلع العام 2016 ، رفض الاعتراف بالشهادات الصادرة عن جامعة عبدالله بن ياسين، " لعدم مطابقة المناهج " إضافة إلى " عدم استيفاء الجامعة للشروط القانونية" المنظمة لقطاع التعليم العالي في موريتانيا.
وكانت السلطات الموريتانية قد أغلقت مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين وسحبت رخصتيهما لعدم مطابقة مناهجهما للنظام التربوي المعتمد في موريتانيا وغياب الشفافية حول مصادر تمويلهما، واستعمالهما كواجهة لتبييض الأموال لصالح "تواصل"، فرع موريتانيا لتنظيم " الإخوان" الدولي.