أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بإمكان تركيا حلّ مشكلة انسحاب مسلحي جبهة النصرة من إدلب السورية بسرعة.
وقال المعلم في مقابلة له مع "روسيا اليوم" على هامش أعمال الجمعية العامة بنيويورك، إن "تركيا أدخلت المسلحين الأجانب إلى إدلب ومن الطبيعي أن تعيدهم إلى بلدانهم"، متهماً واشنطن "باستقطاب فلول تنظيم داعش في قاعدة التنف لتوظيفهم من جديد في الحرب".
وأكد المعلم أن العملية الروسية غيرت الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده تفضل الحلّ السلمي للملف السوري.
وزير الخارجية السوري كشف أن موقف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا، غير محايد فيما يتعلق بإنشاء اللجنة الدستورية، مشيراً لو أن موقفه كان حيادياً لكانت اللجنة الدستورية تعمل حالياً، والسبب المجموعة المصغرة وهي الدول التي كانت وما زالت جزء من المشكلة في سوريا، وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن ومصر بقيادة الولايات المتحدة".
وحول إمكانية وجود عملية انفصال في سوريا، أوضح المعلم أن "الشعب السوري يرفض الانفصال وعلى الدولة السورية أن تقف بحزم ضد هذا"، مشيراً إلى أن الخطر في هذا الموضوع هو العامل الأميركي وليس الأكراد".
واعتبر وزير الخارجية السوري أن "تواجد الأميركيين غير شرعي، ويعقد الوضع شرقي الفرات"، لافتاً إلى أن "الدول الكبرى دائماً ما تستغل الأكراد وترمي بهم بعد ذلك".
وتابع أن "واشنطن أجهضت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية، وقدمت دعماً عسكرياً له"، موضحاً أنه "عندما بدأت المحادثات، زادت الولايات المتحدة إمداداتها العسكرية للأكراد، وأرسلت الشاحنات، وتعطلت المفاوضات".
كما دعا المعلم اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، للمشاركة في إعادة الإعمار، مستنكراً تخويف السوريين من العودة من أن حياتهم وأملاكهم ستكون في خطر.
وحول وضع سوريا في الجامعة العربية، أكد المعلم أن "سوريا ستقرر الوقت المناسب للدخول إلى لجامعة العربية، حين تتغير الأجواء في الجامعة نفسها".
وقال "من لقاءاتي مع الوزراء العرب الذين التقيتهم هنا في نيويورك، جميعهم أكدوا لي أن الأجواء في مجلس الجامعة العربية الذي عقد تختلف عن السابق، وهناك عديد من الوزراء تسأل كيف تعود سوريا إلى الجامعة العربية؟".
وأضاف المعلم "الذين أغلقوا باب عضوية سوريا في الجامعة العربية عليهم أن يفتحوا الباب أولاً، ثم نقرر في سوريا هل ندخل أم لا ندخل".
أما فيما يخص ملف العلاقات السورية اللبنانية، فأكد وزير الخارجية السوري أن علاقة بلاده مع لبنان "جيدة"، وخاصة مع الرئيس اللبناني ميشال عون، مشيراً إلى أن "دمشق ستعادي من يحاول أن يعاديها".
كما أشار إلى أن "العلاقة مع حزب الله طيبة، ومع حركة أمل طيبة، ومع المجموعات الأخرى كذلك".