اعتقد أن آخر شيء تحتاجه المعارضة الموريتانية هو مايساعدها على تعزيز الخسارة والفشل..
لاتخوض قناة الجزيرة حربا مع أحد الا خسرتها وبالضربة القاضية ،واحيانا يسبق هذه الخسارة انتصار شكلي شبيه بذلك الذي يتداوله التواصليون اثناء فرز النتائج الأولية..
تخندقت الجزيرة مع نظام مرسي لينتهي به المطاف في السجن يقدم تنظيره على طريقة الثائر الافتراضي مورو في مسلسل وادي الذئاب ،ولازال نظام السيسي باق ويتمدد..
تخندقت الجزيرة مع "ثيران الشام"، جاءت بزيّاتها وعشّابها فكانت كلما صرخت بالتزييف داهمتها بحة الفشل و كلما جف وعاء تحريضها كلما ارتفع صوت ارتشافها للخيبة..
تفنن السوريون في اهانة الضباع الملتحية بشتى الطرق وطردوهم من المدائن بكل الوان الطيف، تارة في باص اخضر وتارة بقذيفة حمراء.
تخندقت الجزيرة ضد الإمارات وهاهو مجد بن زايد يتزايد ونفوذه يتمدد بل وقيض له الله "محمدا" آخر من السعودية يفوقه مالا ونفطا ويساعده في رجم أصنام الفتنة وأبالسة التخريب بحجارة من سجيل..
تخندقت الجزيرة ضد حفتر في ليبيا واعلنت موته، لكن موتى الجزيرة يبعثهم الله.. عاد حفتر ليكمل جولة أخرى ضد شراذم الارهاب القطري وبيض الدوحة الذي فقس في كافة أرجاء الجماهيرية..
رغم الهزائم والانكسارات لازالت الجزيرة وتيار الإخوان واثقون من قلب موازين القوى والأسلحة الفتاكة لاتعوزهم والحمد لله. فلديهم الحبائل الصوتية لفوزي بشري وتفحيطه الإعلامي ولديهم العصف الذهني المبارك لأختنا التريكي ولديهم ادعية امام مسجد الداية 17ولديهم فيلق آخر من ملائكة العريفي لم يشارك في الجولة الأولى ،ولديهم التازبة والحمية الالهية التي ستأتي دون شك انتقاما لاغلاق جامعة تمنح شهادة "التوفل" على طريقة السلف الصالح...
محمد المختار أحمدناه