إعلان

تابعنا على فيسبوك

ولد محمد لوليد يكتب: مركز تكوين العلماء التسييس والتمويل (وثائق)

أربعاء, 17/10/2018 - 10:23

يفتقر الكثير من التصريحات التي أدلى بها شيوخ وساسة الإخوان تعقيبا على إغلاق مركز تكوين العلماء مؤخرا إلى الدقة. خاصة ما يتعلق بنفيهم تسييس المركز أو تلقيه للتمويل من جهات خارجية. 
فقد نفى رئيس المركز كل علاقة له بالسياسة قائلا بالحرف: (إن المركز لا علاقة له بالسياسة ولا بالدعوة ولا بالعمل الخيري وليس تابعا لأي توجه سياسي ولا دعوي ولا يتبع لحزب تواصل فهو نشأ قبل تواصل الذي يمكن أن يكون ابنه لأن تواصل ما أنشئ إلا قبل سنوات قليلة والمركز عمره إلى الآن سبعة عشر عاما) نهاية كلام الشيخ.
والواقع أن حزب تواصل حصل على الترخيص بتاريخ 03/08/2007 قبل المركز الذي يحمل الترخيص رقم 2556 بتاريخ 04/06/2009. صحيح أن الشيخ الددو قبل سنة 2007 كان يتحدث في وسائل الإعلام عن مشروع مركز لتكوين العلماء. وقد أقام دورات بمسجد أسامة بن زيد، مثل دورة شرح نخبة الفكر في مصطلح الحديث، والتي انطلقت يوم 16/01/2004 وهي أول الدورات التي أقامها الشيخ الددو بالمسجد أيام كان تكوين العلماء فكرة ولم يدع الإخوان ولا الشيخ أن هذه الدورة أقيمت بمركز تكوين العلماء. والوثيقة المرفقة الموقعة باسم الشيخ تثبت ذالك.   
أما ما يتعلق بالتمويل فقد قال الشيخ: (إن المركز لا يأخذ شيئا من الناس ولا يطلب الناس ولا يجمع المال ولا يسأل أحدا تبرعا. وتمويله إنما هو تبرع وتطوع، منه ما هو من الأفراد القائمين عليه وهذا أغلبه، ومنه ما هو من غيرهم فالموريتانيون كثير منهم يحب أن تكون صدقته خفية، وأغلب ذالك أمور عينية) انتهى حديثه.
هكذا ببساطة تم لفت الأنظار عن التمويلات الخارجية الضخمة التي يتلقاها المركز فلم يتحدث الرئيس عن رعاية التنظيم الدولي للإخوان لهذا المشروع ولا عن العمارات الشاهقة التي شيدها ولا عن منتجع المركز في ضاحية مقاطعة واد الناقة الكلمتر 38.
 إن الحقيقة لمن يريدها هي أن هذا المركز ممول من الخارج، وخاصة من طرف مؤسسات إخوانية مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي. وقد وصلت تكلفته حسب أول دراسة قدمت للممولين لصالحه مبلغ مائة مليون أوقية قديمة سنويا. وقد أشار إلى هذه التمويلات مدير المركز الدكتور محمد المختار ولد محمد المامي الذي قال في حديث له أمام الطلبة: (إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي قد رعت المركز وإن أياديها البيضاء هي من بنى هذا الصرح الذي فيه الآن والمبنى المجاور له الذي تدرسون فيه) فهل هذا التمويل داخلي أم خارجي؟
أما ما يتعلق بالإمتناع عن طلب المعونة المادية لهذا المركز فهو أمر مستغرب ممن يطلب المعونات والمبالغ الضخمة لتمويل الحفلات مثل (مهرجان حداء الصحراء) الذي يظهر من خلال الوثائق المرفقة أن تكلفة الإعاشة المطلوبة له تقارب المليون أوقية يوميا! فقد كان الأولى طلب التمويل لصالح نشر العلم!

عبد الله ولد محمد لوليد