إعلان

تابعنا على فيسبوك

أردوغان يبحث عن أجوبة والسعودية تتعهد بملاحقة المتورطين في مقتل "خاشقجي"

ثلاثاء, 23/10/2018 - 10:35

سرد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، نتائج ما توصلت إليه السلطات التركية، بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لكنه لم يدل بمعلومات أكثر مما سربته وسائل الإعلام.

وفي اجتماع للهيئة البرلمانية لحزبه الحاكم، قال أردوغان إن فريقا سعوديا من 15 فردا دخل القنصلية في يوم مقتل خاشقجي، وإن 3 من أفراده ذهبوا في رحلة استكشافية إلى غابة بلغراد في إسطنبول ومنطقة يلوا على مسافة 90 كيلومترا جنوبي إسطنبول.

وأشار إلى أنه تم إزالة ذاكرة كاميرات المراقبة قبل استقدام خاشقجي إلى القنصلية، وبعدها بساعات ارتدى أحد الأشخاص ملابس خاشقجي ليبدوا وكأنه خرج من القنصلية.

وتساءل أردوغان عن دخول هذا العدد من الأشخاص إلى إسطنبول قبل مقتل خاشقجي، وتأخر القنصلية في فتح أبوابها لسلطات التحقيق.

وقال أيضا إن مكان جثة خاشقجي لم يعرف بعد، وإنه طالب السعودية بالكشف عن هوية "متعاون محلي" قيل إنه أخذ الجثمان.

وأكد أردوغان على ثقته بشأن التعاون السعودي في حل لغز القضية، قائلا إن اعتقال 18 شخصا في السعودية على خلفية الجريمة، "يتفق مع معلومات المخابرات التركية".

من جهة أخرى قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الثلاثاء، إن المملكة ملتزمة بإجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدا أنه سيجري القبض على كل المسؤولين عن الحادث.

وأوضح الجبير في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، إن السعودية أرسلت فريقا إلى تركيا وسيجري اعتقال كل المسؤولين عن الحادث.

وكان الجبير قد ذكر في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "لم يكن على علم بحادثة خاشقجي"، واصفا مقتله بـ"الخطأ الجسيم".

وأوضح أن المسؤولين السعوديين سيواصلون تقديم معلومات بشأن مقتل خاشقجي عندما تكون متاحة. كما أكد أن "العلاقات السعودية الأميركية ستتجاوز هذه القضية".

وأوقفت السلطات السلطات القضائية في السعودية 18 شخصا على ذمة القضية، جميعهم من الجنسية السعودية، "تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة"، بحسب بيان صادر عن النائب العام.

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أمر بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بالإضافة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة.

كما أمر بإنهاء خدمة مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة.

ووجه العاهل السعودي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.