فجرت امرأة نفسها في شارع وسط العاصمة التونسية الاثنين ما أسفر عن جرح تسعة أشخاص، بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية.
وأوضح الناطق سفيان الزعق، الذي وصف التفجير بأنه "إرهابي"، أن ثمانية من الجرحى كانوا من رجال الشرطة.
وقد سارعت الشرطة إلى تطويق موقع الانفجار في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة، كما هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى موقع الحادث.
وقالت تقارير إعلامية إن المرأة التي فجرت نفسها كانت في الثلاثين من العمر من منطقة سيدي علوان التابعة لولاية المهدية، وإنها استهدفت دورية أمنية قرب المسرح البلدي.
وتخضع تونس لحالة الطوارئ منذ نوفمبر 2015 عندما أسفر تفجير انتحاري، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، عن مقتل 12 شخصا من الحرس الرئاسي.
وقد مددت حالة الطوارئ مطلع هذا الشهر حتى السادس من نوفمبر/تشرين الثاني وسط مناخ سياسي متوتر قبيل الانتخابات وقد قتل العشرات من القوات الأمنية والسياح الأجانب في هجمات لمسلحين إسلاميين متطرفين، تكاثرت عقب الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في عام 2011.
وقد تركت الهجمات التي استهدفت سياحا أجانب ضررا بليغا بالسياحة التونسية، التي تشكل مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد.
إذ سبق أن هاجم مسلح تونسي عددا من السياح على شاطئ منتجع سوسة في عام 2015 وأودى الهجوم بحياة 38 شخصا معظمهم من البريطانيين