قال الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني عبد الله ولد بيه ان الحكومة الجديدة التى أعلن عن تشكيلها يوم أمس الثلاثاء لديها الكفاءة والقدرة على ان تخطو خطوات كبيرة لخدمة الشعب الموريتاني في مختلف المجالات .
وأضاف خلال مداخلات له مع مجموعة الوعي السياسي الموريتاني اليوم الأربعاء ان موريتانيا مقبلة خلال الأشهر القليلة المقبلة على مرحلة تاريخية حساسة وحاسمة بالتحديات ومزدحمة بالمسؤوليات وهومايجعلنا نستحضر القرارات وسط التساؤل عن أهمية استشراف المستقبل
وأوضح ولد بيه ،ان تعيين محمد سالم ولد البشير وزيرا أول ، وهو وزير سابق للنفط والمعادن والطاقة ومدير عام لشركة المناجم والصناعة - كبرى شركات - من شأنه الدفع في اتجاه أخلاقيات جديدة في الحياة السياسية ، خصوصا ان الرجل كان من خارج الدائرة السياسية المتصارعة .
كما يتمتع بالخبرة و القدرات اللازمة للإشراف والتنسيق على العمل الحكومي
وأكد ان الحكومة ستشهد زخما وإضافة وذلك بعد تعيين الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني وزيرا للدفاع وهو إضافة لكونه يحمل أعلى رتبة عسكرية في البلاد وأشرف على الإصلاحات العسكرية التى شهدتها المؤسسة العسكرية خلال العشر سنوات الأخيرة ، فإنه شخصية وطنية بارزة لها مكانتها الإجتماعية وبعدها العميق المتجذر في أعماق غالبية الموريتانيين، كما أنه صديق وفي ومقرب من الرئيس محمد ولد عبدالعزيز.
وعن دمج وزارة تقنيات الإعلام وا والإتصال ضمن مهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أوضح عبدالله بيه ، ان التعليم العالي في موريتانيا شهد القيام بخطوات كبيرة خلال السنوات الماضية وفي مقدمتها اعادة هيكلة التعليم العالي والقيام بالعديد من الاجراءات الاخرى المتعلقة بالحكامة والتنظيم والتسيير والدعم المؤسسي وكذلك تمكنت الوزارة المعنية ولأول مرة في تاريخ موريتانيا من تشخيص النظام التربوي مما مكن من حساب المؤشرات المسجل في لوحة القيادة، وكذلك حددت الوزارة نقاط القوة ونقاط الضعف لنظام التعليم ، وتم وضع خطة استراتيجية لتقوية جودة التعليم وتحسين اتأطير وكفاءة الموارد البشرية ، مؤكدا أن دمج تقنيات الإعلام والإتصال في هذا القطاع الهام تعتبر خطوة مهمة فى طريق تطوير تكنولوجيا الإعلام والإتصال خاصة في ظل تخطي الوسائل الحديثة للحدود وتحول الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة
وخلص ولد بيه إلى أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حصل على أغلبية مريحة داخل البرلمان لكنه أكد – خلال مؤتمر صحفي سابق له - أنه لايسعى لإجراء أي تعديلات من أجل الترشح لفترة رئاسية ثالثة وهو مالقي ترحيبا واسعا داخل الأوساط السياسية الموريتانية غيرأنه من المهم الإشارة إلى ان الرئيس ولد عبد العزيز أشار إلى أنه لن يتخلى عن الشعب الموريتانى سواء كان رئيسا أو رئيسا سابقا أو مواطناً عاديا ، وهو مايوضح الحراك المتصاعد والترتيبات الجارية من أجل تنظيم الحزب الحاكم وجعله حزب قادر على مواجهة التحديات المقبلة وكذلك الخطوات الأخيرة في الجهاز التنفيذى وإجراءات إعادة الثقة.